الدوحة، قطر (CNN)-- كشفت حركة "حماس" الفلسطينية، الاثنين، عن وثيقة سياسية جديدة، تقول فيها إن "إقامة دولة فلسطينية مستقلة كاملة السيادة، وعاصمتها القدس، على خطوط الرابع من حزيران/ يونيو 1967، مع عودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم التي أخرجوا منها، هي صيغة توافقية وطنية مشتركة لا تعني الاعتراف بشرعية الكيان الصهيوني."
وردت إسرائيل على إعلان وثيقة "حماس"، إذ قال ديفيد كيز، المتحدث باسم رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، في تصريح لشبكة CNN: "تحاول حماس خداع العالم ولكنها لن تنجح. يومياً، يدعو قادة حماس إلى إبادة اليهود الجماعية وتدمير إسرائيل. إنهم يحفرون أنفاقا للإرهاب وأطلقوا آلاف الصواريخ على المدنيين الإسرائيليين. المدارس والمساجد التي تديرها حماس تعلم الأطفال أن اليهود قرود وخنازير. هذه هي حماس الحقيقية."
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس"، خالد مشعل، في رد على سؤال "ماذا تريد حماس لإسرائيل أن تفهم من الوثيقة؟" الذي وجهه له أحد مراسلي شبكتنا خلال مؤتمر في الدوحة: "نتنياهو يريدنا ضعفاء على الأرض ومتطرفين بكلامنا، لنخسر مرتين. سنفعل عكس ما يريده نتنياهو. حماس ستزيد من قوتها لأن الاحتلال يفهم فقط لغة القوة. إنه لا يريد حماس معتدلة ومتفهمة. لن نفعل ذلك لأي أحد. ماذا نريد من إسرائيل؟ رسالتنا واضحة للعالم بأكمله، وليس فقط لإسرائيل، نحن أناس لدينا حقوق ولن ننحن لإرادة الاحتلال."
وجاءت أبرز محتويات الوثيقة السياسية الجديدة التي نشرت "حماس" نصها كالتالي:
"حماس" هي حركة تحرّر ومقاومة وطنية فلسطينيَّة إسلامية، هدفها تحرير فلسطين ومواجهة المشروع الصهيوني، مرجعتيها الإسلام في منطلقاتها وأهدافها ووسائلها.
فلسطين بحدودها من نهر الأردن شرقاً إلى البحر المتوسط غرباً، ومن رأس الناقورة شمالاً إلى أمّ الرشراش جنوباً وحدة إقليمية لا تتجزّأ، وهي أرضُ الشعب الفلسطيني ووطنُه. وإنَّ طردَ الشعب الفلسطيني وتشريدَه من أرضه، وإقامة كيانٍ صهيونيّ عليها، لا يلغي حقَّ الشعب الفلسطيني في كامل أرضه، ولا ينشئ أي حق للكيان الصهيوني الغاصب فيها.
القدس عاصمة فلسطين، وجميع مقدساتها الإسلامية والمسيحية، هي حقّ ثابت للشعب الفلسطيني والأمَّة العربية والإسلامية، ولا تنازل عنها ولا تفريط بأيّ جزء منها.
لا اعتراف بشرعية الكيان الصهيوني.
تؤكد حماس أن ظلم الشعب الفلسطيني واغتصاب أرضه وتهجيره منها لا يمكن أن يُسمى سلاماً.
مقاومة الاحتلال، بالوسائل والأساليب كافة، حقّ مشروع كفلته الشرائع السماوية والأعراف والقوانين الدولية، وفي القلب منها المقاومة المسلحة التي تعدُّ الخيارَ الاستراتيجي لحماية الثوابت واسترداد حقوق الشعب الفلسطيني.
يُعدُّ منعدماً كلٌّ من تصريح "بلفور"، وصكّ الانتداب البريطاني على فلسطين، وقرار الأمم المتحدة بتقسيم فلسطين، وكلّ ما ترتّب عليها أو ماثلها من قرارات وإجراءات؛ وإنَّ قيام "إسرائيل" باطلٌ من أساسه، وهو مناقضٌ لحقوق الشعب الفلسطيني غير القابلة للتصرف، ولإرادته وإرادة الأمة، ولحقوق الإنسان التي تكفلها المواثيق الدولية، وفي مقدّمتها حقّ تقرير المصير.