حقيقة كان هناك سؤال طرحه الأخ د فراس عبد الحميد بدراني في مواقع التواصل الغجتماعي الفايسبوك .
حيث سوف نحاول الإجابة عليه قدر المستطاع و بشكل مختصر .
أساتذتنا الأعزاء حقيقة الحوار و النقاش لا يزيد إلا التثبيت و تدقيق المعلومة و خاصة في الجوانب التدريبية الميدانية التطبيقية و خاصة في رياضات الفرقية ( الجماعية ) كرة قدم - سلة - طائرة - كرة يد - الهوكي - ريقبي .... الخ و حقيقة مؤشر الشدة و الذي يعتبر أحد الأسس الهامة في العملية التدريبية و يعد مؤشر لتقييم و تعديل الأداء الرياضي و خاصة عند المنافسات الرئيسية و التي يبذل فيها المتدرب كامل قواه ( 100 بالمائة ) , أما في الجانب التدريبي في الوحدة التدريبية الواحدة اليومية أو التدريب بمعدل وحدتين حتى ثلاثة وحدات تدريبية يومية و التي تعد بناء و هيكل جيد و مثالي لرياضي المستوى العالي , أما بالنسبة لرياضي المبتدئ و الناشئ فينصح الإبتعاد عنها بشكل مكثف و متكرر دائم ( لا تكون كل يوم أو كل دورة تدريبية أسبوعية صغرى ) حتى لا يكون هناك بناء حركي و مخزون حركي لرياضي الناشئ قد وصل إلى حدوده النهائية و منه يكون بعد عدم التكور و التدرج في الإستعاب لمختلف الوسائل التدريبية التي سوف تكون بعد هذا المنهج التدريبي الخاطئ , أما حول قياس عامل الشدة التدريبية في الرياضات الفرقية فهو أمر معقد بعض الشيء من ناحية أن المدرب يتعامل مع مجموعة من الرياضيين و ليس رياضي واحد , و منه ظهرت في السنوات الأخير برامج التحليلية التي تقيس ما مجموعة المجهودات المبذولة من طرف هؤلاء الرياضيين سواءً في الوحدات التدريبية و حتى عند تقييم الأداء في المنافسات الرئيسية منه إستخراج أقصى شدة مطبقة من طرف هؤلاء الرياضيين في الرياضة المتخصصين فيها , منه يكون تقنين الحمولة التدريبية بعد هذا الإحصاء الجيد و المثالي بهذه البرامج التحليلية الإحصائية , حيث الإشكالية المطروحة من السؤال و هي : هل من الإمكان تطبيق نفس شدة التمرين لجميه هؤلاء المتدربين في رياضة الجماعية بوتيرة واحدة و هذا في كل التمارين المطبقة سواءً في الوحدة التدريبية الواحدة أو على مدار السنة التدريبية كلها ...؟ حقيقة رأينا المتواضع في هذا الأمر أن شدة تقيس بعدة معايير منها ( سرعة الأداء أو التنفيذ و هذا قد يكون فيه أخطاء - دقة و مثالية الأداء و هذا يكون تقريبا خالي من الأخطاء زمن الأداء أو التوقيت ) حيث هذه المؤشرات الثلاثة كل واحد منها يختلف عن الأخر , مع هذه المؤشرات الثلاثة من ناحية قياس شدة التمرين هناك كذلك ( بساطة التمرين و صعوبة ) و منها يكون بإدخال بعض المعوقات الأداء و تراكيب التي تزيد من العبء على المتدرب لتحفيزه على بذل أقصى ما يملك من قدرات ( بدنية و حركية ) لتنفيذ هذا الأداء بمثالية و بدقة و بسرعة عالية . هذا بشكل موجز عن مؤشر الشدة و هذا من ناحية الفردية لكل رياضي , أما حول الجانب الجماعي فهناك مؤشرات لقياس شدة التمرين هل هو بشدة واطئة أو متوسطة أو عالية , و منها تمارين الجماعية و زمن و توقيت الأداء فيها مثلاً ( الإستحواذ على الكرة و زمن الإحتفاظ بها مع سرعة التنفيذ و إدخال على هذا النمط من الأداء صعوبات و ضغط ) كإدخال خصم يحاول تفكيك و نزع الكرة و هذا طبعاً مع التركيز على دقة و السرعة مع عدم أن تكون هناك أخطاء في الأداء و هناك تمارين و أمثلة كثيرة منها على سبيل الذكر و ليس الحصر , زمن الخروج اللاعبين المدافعين من منطقة الدفاع إلى الهجوم ( أي زمن نقل الكرة من منطقة إلى منطقة و هذا في اقصر زمن ممكن و بدقة عالية في التنفيذ ) هنا نقول بأنها شدة عالية و قد تكون هناك بعض النقائص من طرف اللاعبين المشاركين في هذا التمرين و هذا من جراء مبدأ الفروق الفردية و هنا يكون الأداء متقارب و ليس فيه تفاوت كبير , لأن لو يكون لاعب بعيد عن مستوى هذه المجموعة من اللاعبين في تنفيذ التمرين سوف يظهر الخطأ جلياً و منه عدم إكمال الجملة التكتيكية بشكل جيد و مثالي , هذا تقريباً ما أردنا أن نشارك به , و الله الموفق في ذلك .
مع خالص ودي و إحترامي لجميع الأساتذة الكرام
_________________
الكابتن أ سفاري سفيان