بعض الإستراتيجيات لتحرير نفسك من الماضي
لكل شخص منا له ماضي يغرق في التفكير فيه، و يحلم بالرجوع إليه ليغيّر منه ما يمكن تغييره، و لكن التطرق الكبير إلى الماضي و التشبث بمشاكله قد يزيد من الإكتئاب والشعور بعدم الثقة على قدرة الواقع لتغييره و محوه تماماً من الذاكرة، لذلك يجب العمل على فصل الماضي عن الحاضر والإيمان بالتغيير للأفضل بترك كل مايخص الماضي.
1- التحدث عن الذكريات المؤلمة:
كتمان الذكريات السيئة وإبقائها في جزء خفي من الذاكرة كنوع من التحايل على النفس أنه بذلك قد تم التخلص منها وقد طالها النسيان هي من أكبر الأخطاء التي تسبّب الكثير من المشاكل بسبب هذه الذكريات، ولذلك فإنه لايجب مطلقاً التمسك بهذه الذكريات وإبقائها في الذاكرة دون التحدث عنها حيث يعد الكلام والتحدث مع النفس أو مع صديق أو حتى الكتابة على الأوراق عن هذه الذكريات والمشاكل كلها أمور تساعد بشدة في التخلص منها ويسرع عملية النسيان.
2- رؤية الجانب الايجابي:
من الصعب أن يرى أحد جانب إيجابي في المشاكل أو في الذكريات المؤلمة القاسية، ولكن الواقع أنه لايوجد شيء في هذه الحياة لايملك جانب إيجابي ومما يساعد على النسيان والتخلص من الذكريات المؤلمة هو رؤية الجانب الايجابي فيها، فعلى سيبل المثال عند محاولة نسيان مشاكل الفشل في الحب والتجارب العاطفية الفاشلة وما تتركه من ذكريات مؤلمة يمكن رؤية الأمر بجانب مختلف وأن هذه التجارب قد أصبحت خبرة كبيرة وأنه يمكن تفادي الأخطاء التي أدت لحدوث المشاكل والفشل وعدم تكرارها في التجارب القديمة وهذا بالطبع سوف يغير النظرة إلى المشاكل والذكريات ويجعل نسيانها أكثر سهولة.
3- المسامحة والغفران:
أهم خطوة في التخلص من الذكريات المؤلمة والمشاكل التي حدثت في الماضي هي خطوة التسامح، وهذا بالتأكيد ينطبق على مسامحة النفس والتصالح معها، فلا يصح أن يتم مسامحة الآخرين على ما تسببوا فيه من مشاكل وماتركوه خلفهم من ذكريات مؤلمة وقاسية وأن لايتم مسامحة النفس على الأخطاء التي ارتكبتها والمشاكل التي أحدثتها والذكريات القاسية المؤلمة التي أوقعت نفسها فيها، فهذه الحالة من السلام الداخلي والتسامح حتى وإن لم تصل إلى مرحلة النسيان فإنها تساعد بشدة على التخلص من الاثار السلبية التي تتركها مشاكل الماضي والذكريات القاسية.
4- تجنب الفراغ:
أكثر الأوقات التي تداهم فيها الذكريات المؤلمة الإنسان هي أوقات الفراغ، ففي هذا الوقت تبدأ الذكريات في التسلل من مخبأها وتبدأ المشاكل التي أغلقت دفاترها في الظهور مرة أخرى وتبدأ التعاسة وجلد الذات وتأنيب النفس ولذلك فإن أفضل شيء يمكن القيام به خلال رحلة نسيان الذكريات المؤلمة والتخلص من مشاكل الماضي هو تجنب الفراغ، فحتى وإن كانت الذكريات سوف تظهر كل الأوقات وإذا كانت عواقب مشاكل الماضي تحاصر كافة المواقف، إلا أن البقاء في حالة انشغال يقلّل من حدة هذه الذكريات ومن صعوبتها على النفس.
مهما كان الماضي قاسي وبه مشاكل عديدة وذكريات سيئة إلا أنه سوف يظل جزء من حياتك والشخص القوي وحده هو الذي يجعل آلام الماضي وما كان به من مشاكل وذكريات سيئة وضغوط وراء ظهره ويفكر في مستقبله وحاضره.
مما قرأت الإستراتيجيات لتحرير نفسك الماضي
منقول