شاهد الزورشاهد الزورالإسماعيلية ــ سيد إبراهيملأن شهادة الزور قد تضع بريئا داخل القفص، بينما يفلت الجاني من جريمته وتضيع الحقوق، فقد شهدت الاسماعيلية واقعة اختلطت فيها الأوراق وتبدلت فيها الأدوار وتحول فيها البعض من بريء الي متهم والآخر من متهم الي بريء بسبب شهادة زور لمتهم في إحدي القضايا المتعلقة بتجارة المخدرات، قلب بها الأحداث رأسا علي عقب سواء في أروقة النيابة الكلية أو في محكمة جنايات الإسماعيلية، ودفع هيئة المحكمة في سابقة نادرة التكرار الي الانتقال الي موقع الضبط لمعاينة القضية علي الطبيعة بعد أن تولد لديها الشك في محضر الضبط والتحريات.
البداية كانت دعوة وسائل الإعلام المختلفة بالحضور الي مجمع محاكم الاسماعيلية لحضور النطق بالحكم في واقعة مهمة.
وجاءت اللحظة الفاصلة في القضية عندما أدلي الشاهد الرئيسي في القضية بشهادته في محاولة لتبرئة المتهمين ، حيث أكد أن معاوني مباحث القنطرة غرب وأحد المخبرين أعطوا له مخدرات ليضعها في منزل المتهمين ليتم القبض عليهم بتهمة الاتجار وحيازة المخدرات، وقدم الدفاع عن المتهمين شهادة موثقة أمام الشهر العقاري بأقوال الشاهد إلي هيئة المحكمة التي قررت برئاسة المستشار محمد نصر الدين بركات وعضوية المستشارين محمد شرف الدين ومحمود الشربيني ضبط وإحضار النقيب محمد أسعد عبد المجيد والنقيب محمد أدريس معاوني مباحث القنطرة غرب والمخبر فؤاد فوزي داود، ووجهت لهم تهمة استغلال النفوذ وحيازة المخدرات والتزوير في أوراق القضية، وبراءة المتهمين، وحبس الشاهد لقيامه بدس المخدرات في منزل المتهمين بتحريض من ضباط المباحث، ثم انقلبت الأمور رأسا علي عقب وتبدلت الأدوار بعد أن أدلي الشاهد الرئيسي بأقواله أمام المحكمة، وأكد أنه يعمل كهربائيا وأثناء عمله لدي أحد المواطنين قام صاحب المنزل بمنحه قطعة حشيش تكفي لعمل سيجارتين ، وأثناء سيره في الطريق قام ضباط المباحث بالقبض عليه وأخذوه الي القسم وقاموا بضربه وتفتيشه فعثروا معه علي قطعة الحشيش، وأثناء التحقيق معه أرشدهم عن مخزن للمخدرات يمتلكه مجموعة من الأشخاص، وتوجهوا إليه وتم ضبط 2 كيلو حشيش و24 كيلو بانجو بداخله، وبعد القبض عليهم بدأت أسرة المتهمين تساومه لتغيير شهادته أمام المحكمة والتأكيد علي أن الضباط هم الذين قاموا بوضع المخدرات داخل منزل المتهمين ، وطلبوا منه توثيق شهادته في الشهر العقاري حتي اختلفت الكمية التي دونها أمام موظفي الشهر العقاري مع الكمية التي ذكرها أمام المحكمة في شهادته وتناقضت أقواله، وعندما واجهته المحكمة اعترف بجريمته، وأمرت النيابة بحبسه وصرف الضابطين والشرطيين من سراي النيابة.