خاص: بوابة الوفد
فرط نشاط المثانة عبارة عن مجموعة من الأعراض التى تؤثر سلبًا على حياة أكثر من 500 مليون شخص فى مختلف أرجاء العالم، وتنتشر هذه الحالة المرضيّة بين النساء والرجال من مختلف الفئات العمرية إلا أنها أكثر شيوعًا لدى كبار السن، ويمكن أن تؤثر أعراض هذه الحالة المرضية بشكل كبير على جودة حياة المصابين بها وقد تؤدى إلى اعتزالهم الحياة الاجتماعية والعائلية والمهنية والنشاطات الجسدية والروحانية أيضًا، كما يمكن أن تؤثر هذه الأعراض فى بعض الأحيان على الصحة العقلية والجسدية أيضًا وتوضح نتائج الدراسات إمكان حدوث اكتئاب شديد وتدنى مستوى جودة حياة المصابين بها.
تحدّث الدكتور حسن أبوالعينين رئيس أقسام جراحة المسالك البولية وأمراض الكلى فى جامعة المنصورة من السهل التعرّف على أعراض هذه الحالة المرضيّة والتى تتمثل فى الرغبة الملحة والمفاجئة بالتبول وعدم القدرة على الانتظار والتبول المتكرر (لأكثر من ثمانى مرات خلال 24 ساعة) أو السلس البولى وتشير جميع هذه الأعراض إلى حدوث خلل فى وظيفة التبول. وبغض النظر عن الرأى الشائع بخصوص هذه الحالة المرضيّة فإنه من الخطأ اعتبار هذه الأعراض نتيجةً طبيعية للتقدم فى السن.
ويعانى الكثير من المصابين بهذه الأعراض بصمت حتى إن الكثير منهم قد ترددوا فى طلب استشارة الطبيب للحصول على تشخيص مناسب ويُعزى السبب فى ذلك إلى غياب الوعى والخوف من نظرة المجتمع والشعور بالإحراج وعلى الرغم من توفر خيارات علاجية موثوقة وفعالة للتحكم بأعراض المرض وتحسين جودة حياة المصابين يعانى اليوم ما يقارب 40% من هذه الأعراض دون أن يحصلوا على العلاج الطبى المناسب.
وبدورها تعمل مادة ميرابيجرون على تحفيز مستقبلات بيتا 3 الموجودة فى عضلات المثانة متسببة فى استرخائها وهذا ما يؤدى إلى تحسين قدرة المثانة على التخزين دون أن تمنع حدوث أى انقباضات الأمر الذى يمنح المريض مدة زمنية أطول بين فترات التبول.
واكد الدكتور شريف مراد أستاذ المسالك البولية بجامعة عين شمس ورئيس الجمعية العربية للتحكم البولى نظراً للآثار الجانبية المزعجة التى تتمثل أشهرها فى جفاف الفم والإمساك لا يواظب معظم المرضى على الوصفة العلاجية وهذا ما يمنعهم من الاستفادة من العلاج الموصوف لهم لكن وبفضل الخيارات العلاجية الجديدة المتوفرة سوف يحظى كل من الأطباء والمرضى بفرصة اختيار العلاج الأنسب لنمط حياة المرضى وقدرة تحملهم كما أوصى أنه لابد أن يترافق العلاج باتباع عادات تغذية صحية وتغيير نمط الحياة.
ويعتمد العقار الجديد ميرابيجرون كأول علاج من نوعه تم تطويره عبر أكثر من 30 عاماً ونظراً لتدنى فعالية العلاجات الحالية أو ظهور آثارها الجانبية المزعجة غالباً ما يتوقف حوالى نصف عدد المصابين بفرط نشاط المثانة عن إكمال العلاج بعد ثلاثة أشهر ووفقاً للدراسات يمتاز العقار الجديد بآثار جانبية محدودة تتضمن جفاف الفم.
وأشار الدكتور أيمن الديب مدير أستيلاس مصر: خصصنا استثمارات ضخمة لقسم البحث والتطوير بهدف تطوير علاج فعال يحسن حياة المرضى لا شك أن طرح عقار ميرابيجرون فى الأسواق سوف يحدث نقلة نوعية فى طرق معالجة فرط نشاط المثانة لدى البالغين ويسمح للأطباء المعالجين بتقديم الخيار الأفضل لعلاج يستمر لأمد أطول.
alwafd.org