وجه الدكتور مصطفى مدبولى، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، الشكر لمحافظ البنك المركزى، وجميع المسئولين به، على التيسيرات الأخيرة التى تم إقرارها بشأن تمويل وحدات الإسكان الاجتماعى، والتى تسهم فى حل مشكلات أبناء هذه الشريحة، الراغبين فى الحصول على وحدة سكنية مدعومة من الدولة، ضمن مشروع الإسكان الاجتماعى.
وأشار إلى أن هناك تنسيقاً مستمراً منذ بداية المشروع بين البنك المركزى، ووزارة الإسكان، أثمر منذ بداية المشروع عن تخفيض الفائدة للمستفيدين بالإسكان الاجتماعى، وتأتى القرارات الأخيرة، لتحل المشكلات، التى ظهرت عند التطبيق بعدد من البنوك. وقالت مى عبد الحميد، المدير التنفيذي لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقاري، إن البنك المركزي أصدر مؤخراً شروطاً موحدة للبنوك، خاصة بمشروع الإسكان الاجتماعى، تتضمن تيسيرات عديدة للمستفيدين بالمشروع.
وأكدت أن موافقة البنك المركزي على توحيد شروط التعامل على ملفات مشروع الإسكان الاجتماعي جاءت نتيجة لمتابعة البنك المستمرة للمبادرة مع كل من البنوك وصندوق التمويل العقاري، لتذليل أي عقبات تواجه المواطنين المتقدمين، وكانت إدارة الصندوق من جانبها قد قامت بتدارس تلك المشكلات مع البنوك الرئيسية المشاركة في تمويل المستفيدين من المشروع وتم رفعها إلى البنك المركزي المصري لدراستها تمهيداً لإصدار شروط موحدة للتعامل ونشرها على البنوك كافة.وأوضحت أن الشروط الموحدة تناولت بنودا تلتزم البنوك بتوحيدها عند التعامل على ملفات مشروع الإسكان الاجتماعي، حيث جاءت تلك البنود لتشمل "قبول تمويل جميع المهن المتقدمة على المشروع والمستفيدين من المعاشات، و أن يبلغ الحد الأقصي لتمويل الوحدة السكنية 85%، وأن تكون مدة خدمة العميل بجهة العمل المستعلم عنها 6 أشهر للعاملين بالقطاع الخاص، والقطاع الحكومي، وعام لأصحاب المهن الحرة والأنشطة التجارية، كما أكدت الشروط على عدم جواز طلب البنوك لضامن حكومي من العميل، وأنه فى في حالة طلب العميل استخدام دخل الأسرة لحساب قيمة التمويل يتم إدخال الشريكين (الزوج والزوجة) في التعاقد على الوحدة السكنية المخصصة.
وتابعت: "إرتأى البنك المركزى تعميم شرط القسط المتزايد (لمن يرغب من العملاء) والذى يسمح بزيادة قيمة التمويل عن تلك القيمة فى حالة الإعتماد على القسط الثابت 20 سنة، وسيتيح ذلك لأغلب الحاجزين التعامل بمقدم في حدود 15% من ثمن الوحدة فقط، إذا سمح عمرهم بالتمويل لمدة 20 سنة، ولم يكن لديهم إلتزامات بنكية أخرى، بغرض تقليل قيمة المقدم المطلوب من العملاء، وأكدت الشروط على أن تتعامل البنوك مع ذوي الاحتياجات الخاصة ممن لهم إثبات دخل، أما ذوو الاحتياجات الخاصة (المعاقون ذهنياً) فيتم التعامل معهم من خلال القيّم، ويجوز للبنك في هذه الحالة التأمين على العملاء ضد مخاطر الوفاة فقط دون العجز الكلي، مع تحمل البنك لتكلفتها وذلك فى إطار الأولوية التى يوليها برنامج الإسكان الإجتماعى لذوى الإحتياجات الخاصة والمخصص نسبة 5% من الوحدات لهم.
وأكدت المدير التنفيذي لصندوق تمويل الإسكان الاجتماعي، ورئيس مجلس إدارة صندوق ضمان ودعم نشاط التمويل العقاري، أن البنك المركزي قد منح البنوك فترة توفيق أوضاع لمدة 3 شهور، لتطبيق تلك الشروط الموحدة، حيث أن ذلك سيستلزم أن تقوم البنوك بتغيير سياستها الإئتمانية لتعكس تلك التغييرات.
وتوقعت أن تساهم تلك الشروط الجديدة فى تذليل كافة العقبات أمام المتقدمين على المشروع، على مستوى كافة مدن ومحافظات الجمهورية، لإتاحة الفرصة أمامهم جميعاً لتملك وحدات سكنية لائقة وآمنة لهم ولأسرهم، خاصةً مع استمرار البنك المركزي في منح تمويل بنسبة عائد على التمويل (5% - 7%) حسب مستوى الدخل في ضوء الارتفاع الكبير في أسعار الفوائد السائدة للإقراض، والتي وصلت إلى 20% في مدد زمنية أقل من 20 سنة، وهو الأمر الذي يؤكد اهتمام البنك المركزي البالغ بمساندة إسكان محدودي الدخل. وأشارت إلى أن إجمالى التمويل الممنوح من البنوك لمحدودي الدخل المتعاملين مع الصندوق بداية من تاريخ مبادرة البنك المركزى بلغ 4.36 مليار جنيه، وإجمالي الدعم النقدى الممنوح من صندوق التمويل العقاري للعملاء بلغ حوالي 1.1مليار جنيه لعدد 55 ألف عميل حتى تاريخه.
elwatannews