قتلى للحوثيين باشتباكات في تعز وقصف بمأرب
علنت المقاومة الشعبية في اليمن مقتل ثلاثين مسلحاً من مليشيا الحوثي وحلفائهم من قوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح، وإصابة عشرات، باشتباكات مع المقاومة في مدينة تعز، وقصف للتحالف في مأرب.
وقال المركز الإعلامي للمقاومة في بيان إن 23 حوثيا وحليفا لهم من قوات صالح قتلوا، وأصيب العشرات في تعز (جنوب غرب اليمن)، وأضاف أن "عنصرين من القوات الحكومية قُتلا، وأُصيب 11 آخرون بجروح متفاوتة".
وأوضح المركز أن القتلى والجرحى من الجانبين سقطوا في معارك في المناطق الشرقية للمدينة، ومعارك أخرى استمرت ساعات غربي المدينة.
وبحسب مصدر ميداني حكومي، فإن الحوثيين يحاولون السيطرة على "معسكر التشريفات" (شرقي المدينة)، وأن المعارك تدور في شارع "الكمب"، مؤكدا تحقيق تقدم أيضاً من الجهة الخلفية من كلية الطب.
وقال القيادي في المقاومة عبده حمود الصغير إن القوات الحكومية صدت أمس الخميس تقدما للحوثيين، في الجهة الغربية من المدينة، بعد أن حاولوا استعادة السيطرة على مواقع في معسكر الدفاع الجوي.
في غضون ذلك، قتل مدنيان في تعز، وصلت جثة أحدهم إلى مستشفى الثورة، بينما وصلت الثانية إلى مستشفى الروضة بالمدينة.
ويحاصر مسلحو الحوثي تعز من منطقة الحوبان في الشمال، والربيعي في الشرق، بينما تحدها السلاسل الجبلية من الجنوب.
وفي 18 أغسطس/ آب الماضي، تمكنت المقاومة والجيش اليمني من كسر الحصار جزئياً من الجهة الجنوبية الغربية في عملية عسكرية، وسيطروا على طريق الضباب، بينما يواصل الحوثيون إغلاق معبر غراب (غربي المدينة).
قصف بمأرب
وفي محافظة مأرب (شرق العاصمة صنعاء)، قالت مصادر في المقاومة إن سبعة من مليشيا الحوثي قتلوا في غارة نفذها طيران التحالف العربي مساء أمس الخميس، وأضافت المصادر أن القتلى كانوا في دورية عسكرية في منطقة سعوة (شمالي مديرية صرواح غربي مأرب).
في السياق نفسه، قال المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية، في بيان نشره على حساباته في شبكات التواصل الاجتماعي، إن منظومة الدفاع الجوية باتريوت التابعة للتحالف العربي تمكنت من اعتراض صاروخ بالستي، وتفجيره في سماء المحافظة دون وقوع أضرار.
كما اعترضت دفاعات التحالف العربي صاروخين بالستيين أطلقهما الحوثيون باتجاه محافظة مأرب، وتمكنت من تدميرهما دون وقوع أضرار.
وأطلق "الحوثيون" عشرات الصواريخ نحو المحافظة، وتمكنت دفاعات التحالف العربي من صدها وتفجيرها.
ويقول الحوثيون إنهم يستهدفون معسكرات تابعة للتحالف العربي والقوات الحكومية، ويدّعون أنهم يصيبون أهدافهم بدقة، وهو ما تنفيه قوات التحالف والقوات الحكومية.
وتشهد محافظات يمنية عدة، بينها مناطق في تعز، حربا منذ نحو عامين بين القوات الموالية للحكومة اليمنية من جهة، ومسلحي الحوثي وحلفائهم من جهة أخرى، مخلفة أوضاعا إنسانية صعبة، بالإضافة إلى وقوع العديد من المقاتلين في الأسر من طرفي الصراع.
ومنذ 26 مارس/آذار 2015 يشن التحالف العربي عمليات عسكرية في اليمن ضد الحوثيين وقوات صالح استجابة لطلب الرئيس الشرعي عبد ربه منصور هادي بالتدخل عسكريا.