ملياردير جديد في أمريكا الشمالية كل 6 أيام
أمريكا الشمالية تتأهب لصناعة ملياردير جديد كل ستة أيام خلال الأعوام الخمسة المقبلة.
هذا ما خلص إليه تقرير الثروة العالمية 2016 الصادر عن بنك " كريدي سويس" السويسري والذي يقوم بإحصاء عدد المليونيرات والمليارديرات حول العالم، ورصد التوقعات الخاصة بتوجهات وتمركز الثروة في العالم. وذكر التقرير الذي نشرت نتائجه مجلة "بزنس إنسايدر" الأمريكية أن أمريكا الشمالية تتفوق على بقية قارات العالم في صناعة المليارديرات، مع توقعات بظهور أكثر من 300 ملياردير من بين إجمالي 945 مليارديرا، في أمريكا الشمالية خلال الأعوام الخمسة المقبلة، بواقع 60 ملياردير سنويا، أو ما يزيد عن ملياردير واحد أسبوعيا. وتوقع التقرير أن يقفز عدد المليونيرات في أمريكا الشمالية أيضا بنسبة 33% خلال الأعوام الخمسة المقبلة، ليرتفع بذلك إلى 19.7 مليون ملياردير. وتشير التوقعات إلى أن عدد الأفراد الذين يمتلكون صافي ثروات مرتفع، أو ما يزيد عن 50 مليون دولار ، في أمريكا الشمالية سيتجاوز الـ 100 ألف بحلول العام 2021، ما سيمثل أكثر من نصف إجمالي عدد المليارديرات في العالم. وبالرغم من أن عدد الأثرياء الصينيين يتزايد بوتيرة سريعة، لا يزال البلد الأسيوي الأكثر تعدادا للسكان في العالم يتخلف عن أمريكا الشمالية في عدد الأثرياء. ويبغ عدد المليونيرات في الصين 1.6 ملايين شخص، متفوقة بذلك على كندا التي تضم 1.1 ملايين شخصا فقط، لكنها تتخلف عن الولايات المتحدة الأمريكية التي يصل عدد المليونيرات بها إلى 13.6 مليون شخص وأشار التقرير إلى أن " الولايات المتحدة لديها أكثر من 1% من الأشخاص ثراء في العالم، وهي النسبة التي تمثل 41% من إجمالي
مليونيرات العالم." وتابع:" عدد الأشخاص الأمريكيين الذين يمتلكون صافي ثروات مرتفع بأكثر من 50 مليون دولار للفرد، ما يزيد بمعدل 6 مرات عن نظرائهم في الصين." كانت منظمة أوكسفام البريطانية غير الحكومية، قد أشارت إلى أن "الثروات التي راكمها 1% هم أثرى أثرياء العالم في 2015، فاقت ما يملكه الـ99% الباقون من سكان العالم". وبحسب أوكسفام فإنه "منذ بداية القرن الحادي والعشرين، حصل النصف الأشد فقرا من البشرية على أقل من 1% من الزيادة الإجمالية للثروات العالمية، في حين أن 1% من الأكثر ثراء تقاسموا نصف هذه الزيادة". ولفت التقرير إلى أن "أوكسفام تكهنت بأن 1% سيملكون أكثر من باقي سكان العالم في 2016، لكن ذلك تحقق في 2015 قبل عام مما كان متوقعا". وفي مثال على اتساع الفارق، قالت المنظمة إن " ما يملكه 62 شخصا يعادل ما يملكه النصف الأشد فقرا من سكان العالم، في حين كان هذا الرقم 388 قبل خمس سنوات". وتصدر بيل جيتس قائمة "فوربس" لأغنى أغنياء في 2016 وذلك للعام الثالث على التوالي، فيما تراجع آخرون بخسارات مدوية في ثرواتهم. وتربع مؤسس مايكروسوفت، على عرش أغنى رجل أعمال في العالم بثروة تقدر بـ 76 مليار دولار، فيما تقدم مؤسس موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك 10 مراتب ليحتل المرتبة السادسة فيما تراجع اللبناني كارلوس سليم مع انخفاض ثروته من 77 مليارا إلى 50 مليار دولار. وتضمنت قائمة هذا العام 1810 ملياردير من جميع أنحاء العالم، ومجموع ثروتهم أكثر من 6 تريليون دولار، علما بأن 198 مليارديرا جديدا انضموا للقائمة هذا العام.
لمطالعة النص الأصلي