ما رأي الدين فيمن يتغاضي عن مساعدة الضعيف وكبير السن وفي المواصلات العامة والطرق؟! ** يجيب الدكتور عثمان عبدالرحمن المدرس بالأزهر:
لقد دعا الإسلام إلي مساعدة الضعيف وكبير السن في كل زمان ومكان. ولكي ندرك ذلك فحسبنا ان نقرأ ما ورد عن النبي الأكرم "صلي الله عليه وسلم" حين قال: ليس من نفس ابن آدم الا عليها صدقة في كل يوم طلعت فيه الشمس قيل يارسول الله من أين لنا صدقة نتصدق بها؟ قال ان ابواب الخير كثيرة: التسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وتميط الأذي عن الطريق وتسمع الاصم وتهدي الأعمي وتدل المسئول علي حاجته وتسعي بشدة ساقيك مع اللهفات المستغيث وتحمل بشدة ذراعيك مع الضعيف فهذا كله صدقة منك علي نفسك.
ويقول "صلي الله عليه وسلم": ما أكرم شاب شيخا لسنه الا قيض لله له من يكرمه عند سنه.
بل أمر الاسلام بمساعدة الضعيف وكبير السن أياً كانت عقيدته ومعتقداته. ولذا كانت دعوة الرسول الاكرم "صلي الله عليه وسلم" الي قادة الجيوش: انطلقوا باسم الله وبالله وعلي ملة رسول الله. لا تقتلوا شيخا فانيا ولا طفلا صغيرا ولا امرأة ولا تغلوا وضموا غنائمكم واصلحوا واحسنوا ان الله يحب المحسنين
كما ورد أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه مر بشيخ من غير المسلمين يسأل علي أبواب الناس. فأمر له بعطاء واجري عليه من بيت مال المسلمين ما يصلحه.