مصطفى الخولي عضو ماسي
عدد الرسائل : 1862 بلد الإقامة : مصر احترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 9938 ترشيحات : 6 الأوســــــــــمة :
| موضوع: التايمز البريطانية : حلب أصبحت خارج التاريخ والحضارة 9/10/2016, 00:18 | |
| "التايمز": حلب أصبحت خارج التاريخ والحضارةقالت صحيفة "التايمز" البريطانية, إن مدينة حلب في شمال سوريا, التي كانت في السابق تنبض بالحياة, أصبحت خارج التاريخ والحضارة, بسبب القصف الهمجي الذي تشنه طائرات نظام بشار الأسد وروسيا. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 7 أكتوبر, أن المواد الغذائية والطبية في الجزء الشرقي من المدينة بدأت تنفد، بسبب الحصار الذي تفرضه قوات الأسد". ونقلت عن أحد السوريين قوله, إنه لا يجد الحليب لطفله ابن الستة شهور، وإن الجميع بدأ يعاني من نقص الوزن، خاصة زوجته التي "لا تجد ما تأكله لإرضاع طفلها". كما نقلت الصحيفة عن أحد القادة العسكريين في الجيش السوري الحر ويدعى إبراهيم حمو, قوله إن "الروس يحرقون الأرض، وهذا هو تكتيكهم: سياسة الأرض المحروقة, والتدمير المنهجي للبنية التحتية للمدينة". وتتعرض أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها قوات المعارضة السورية لقصف هجمي غير مسبوق من طائرات نظام الأسد وروسيا منذ 19 سبتمبر، ما خلّف مئات الضحايا بين قتيل وجريح، فضلا عن تدمير مستشفيات ومراكز للدفاع المدني. ونقلت "الجزيرة" عن المتحدثة باسم منظمة الصحة العالمية فضيلة الشايب, قولها إن 377 شخصا قتلوا في الأحياء الشرقية من حلب في شمال سوريا، خلال الفترة بين 23 سبتمبرالمنصرم و6 أكتوبرالجاري. وأشارت فضيلة إلى احتمال أن يكون العدد الفعلي للقتلى أكبر من ذلك، كما جرح خلال هذه الفترة 1286 آخرون. وأضافت أن هذه الأرقام تمثل فقط الحالات المبلّغ عنها من المنظمات الصحية العاملة في حلب. وفي 4 أكتوبر, قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان الأمير زيد بن رعد الحسين إن الهجمات على المدنيين في حلب ربما ترقى إلى مستوى جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية، محذرا من استخدام أسلحة محرمة دوليا ضد المناطق الآهلة بالمدنيين في سوريا. وقال الأمير زيد إن استخدام الأسلحة دون تمييز -مثل الأسلحة الحارقة- في مناطق ذات كثافة سكانية عالية "يثير قلقا بالغا بصورة استثنائية"، مشيرا إلى أن تصنيف العدو على أنه "تنظيم إرهابي", ليس عذرا لتجاهل قوانين الحرب. وكانت صحيفة "الفايننشال تايمز" البريطانية، قالت أيضا إن المجزرة المتواصلة في حلب تؤكد أن روسيا وإيران ألقت بثقلهما لمساعدة نظام بشار الأسد في استعادة هذه المدينة، مما سيشكل فوزا استراتيجيا وسياسيا مهما للنظام السوري. وأضافت الصحيفة في تقرير لها في 26 سبتمبر, أن ما يحدث حاليا في حلب هو لحظة فاصلة في الحرب, بعد فشل اتفاق وقف إطلاق النار الذي توصلت إليه روسيا وأمريكا. ونقلت الصحيفة عن أحد قادة مقاتلي المعارضة في حلب, قوله :" إن الروس قد قرروا مساعدة نظام الأسد للسيطرة على كامل مدينة حلب عبر إبادة كل المدنيين الأحياء, وسط صمت دولي". وكانت المستشفيات الميدانية في حلب شمالي سوريا أعلنت في 26 سبتمبر عجزها عن استقبال المزيد من القتلى والجرحى نتيجة اكتظاظها بضحايا القصف الجوي السوري والروسي، وسط مخاوف من انهيار الخدمات الطبية بالمدينة. وقد زاد عدد قتلى الغارات الروسية والسورية على حلب وريفها ليناهز أربعمائة خلال أسبوع. وحسب "الجزيرة", قال أطباء سوريون إن ثلاثين طبيبا فقط لا يزالون موجودين في شرق حلب الذي تسيطر عليه المعارضة، حيث تشتد حاجتهم إلى المستلزمات الطبية والجراحية لعلاج مئات الجرحى من بين السكان المحاصرين البالغ عددهم 300 ألف. وأضاف هؤلاء الأطباء أن ما لا يقل عن أربعين مصابا في المستشفيات الثمانية التي لا تزال عاملة -وبعضها مراكز مؤقتة مقامة تحت الأرض خوفا من القصف- تستلزم حالاتهم الإجلاء الطبي. وقال عبد الرحمن العمر -وهو طبيب أطفال يعمل لحساب الجمعية الطبية السورية الأمريكية في شرق حلب- في إفادة صحيفة بجنيف، إن الثلاثين طبيبا الباقين في المناطق المحاصرة يفتقرون إلى الأجهزة وأدوية الطوارئ لعلاج حالات الصدمة العديدة. وأضاف العمر أنه يوجد وقود يكفي لتشغيل مولدات المستشفيات في حلب لمدة عشرين يوما فقط، مشيرا إلى أن طبيب نساء واحدا وطبيبي أطفال فقط يعتنون بالحوامل و85 ألف طفل. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية أيضا عن مصدر طبي في حلب قوله إن أقسام العناية المشددة في المستشفيات باتت ممتلئة بالمصابين، ويجري كل مستشفى ثلاثين عملية جراحية يوميا منذ بدء الهجمة الأخيرة في 19 سبتمبر، وذلك عقب انهيار الهدنة المبرمة بين واشنطن وموسكو. almesryoon |
|