اظهرت دراسة ان الاسبيرين وادوية اخرى مضادة لتخثر الدم قد تؤدي الى عمليات نزف صغيرة جدا غير خطرة مبدئيا في دماغ المسنين لكنها قد تكون اشارة الى وجود مشكلة في الاوعية.
فالاشخاص الذين يتناولون بانتظام الاسبيرين او ادوية اخرى تمنع تخثر الدم هم اكثر عرضة من غيرهم على ما يبدو للاصابة بنزيف دماغي صغير جدا على ما كتب واضعو هذه الدراسة التي اوردتها النشرة الالكترونية لمجلة "اركايف اوف نورولودجي" في عدد حزيران/يونيو.
واوضحت الدراسة ان هذا النزيف المحدود جدا قد يكون مؤشرا الى وجود مرض في الاوعية الصغيرة في الدماغ يؤدي الى تكدس بروتينات الاميلويد على جوانب الاوعية الدماغية في مؤشر الى ضعفها. وهذه البروتينة غالبا ما تكون مرتبطة كذلك بمرض الزهايمر على ما قال المشرفون على هذه الدراسة.
واقام الطبيب ميكي فرنوي من كلية الطب في روتردام (هولندا) المشرف الرئيسي على هذه الدراسة الرابط بين عمليات النزف المحدودة واستخدام الادوية المضادة للتخثر بمتابعته مجموعة مؤلفة من 1062 شخصا يبلغ متوسط اعمارهم 69,5 عاما ولا يعانون من اي مرض عقلي.
واخضع هؤلاء الاشخاص لصورة بالرنين المغنطيسي في 2005 و2006.
واستخدمت السجلات الطبية للمشاركين في الدراسة الطبية لمعرفة ما اذا كانوا يتناولون الاسبيرين او ادوية اخرى مضادة للتخثر. وتبين ان خلال السنتين اللتين سبقتا الصورة بالرنين المغنطيسي تناول 34,2% من المشاركين بانتظام احد هذه الادوية.
وتبين ان الاشخاص الذين تناولوا هذه الادوية يصاب عدد اكبر منهم بعمليات النزف هذه مقارنة بالاشخاص الذين لا يتناولون هذا النوع من الادوية.
وكانت النتائج اوضح كذلك بالنسبة للاشخاص الذين يتناولون كميات كبيرة من هذه الادوية التي غالبا ما توصف لمعالجة امراض في اوعية القلب.
وعمليات النزف الصغيرة جدا في الفلقة الامامية للدماغ كانت اكثر انتشارا لدى المشاركين الذين تناولوا الاسبيرين منه كاربسالات الكالسيوم.
ولم يجد الباحثون اي رابط بين ادوية اخرى مضادة للتخثر وعمليات نزف صغيرة جدا في الدماغ.
ويؤكد الباحثون ان الاثار الايجابية للاسبيرين وكربسالات الكالسيوم تضاهي عامة مخاطر التعرض لنزيف جراء هذه الادوية.
وختم المشرفون على الدراسة يقولون "لكن لدى بعض الاشخاص ولا سيما الذين يعانون ضعفا في اوعية الدماغ قد يكون الخطر الذي يطرحه تناول الاسبيرين او اي علاجات اخرى اكبر ما يؤدي الى تعديل في طريقة معالجة هؤلاء الاشخاص".