فشل محافظ الفيوم، المستشار وائل مكرم، في إزالة جزء من سور الدير المنحوت بمحمية وادي الريان، والذي تسبب في عدم استكمال الطريق الإقليمي لمحافظة الفيوم.
وقال مصدر مسؤول في تصريحات خاصة لـ"التحرير" اليوم الثلاثاء إنّ محافظ الفيوم توجه إلى الدير المنحوت بصحبة قوة من مديرية الأمن لإزالة جزء من سور الدير دون تنسيق مع الأجهزة المعنية والتحضير الجيد، وما أن بدأت القوات في إزالة جزء من السور لم يتعد الـ200 متر إلا وأتى الرهبان وتعدوا على المحافظ بالسب والشتم، وحاولوا الاعتداء عليه، وتدخلت قوات الأمن بإنقاذ مكرم ثم انسحبت دون استكمال الإزالة.
كما أوضح المصدر أنّ المحافظ حاول تغيير مسار الطريق لإرضاء الرهبان إلا أنّ العاملين في شركة عثمان أحمد عثمان التي تُنشئ الطريق، رفضت وقالوا للمحافظ أنّهم لا يأخذون أوامرهم منه، ولكن أوامرههم يتلقونها من الجيش، وتركوا المحافظ ورحلوا.
يذكر أنّ مجموعة من الرهبان تعدت بالبناء على 80 فدانا من محمية وادي الريان الطبيعية، وضموها إلى الدير المنحوت، وعندما حاولت الدولة إنشاء الطريق الإقليمي لمحافظة الفيوم والذي يوصلها بمحافظات الوجه البحري، منع سور الدير ذلك، فحاولت الأجهزة المعنية إزالته إلا أنّهم فشلوا في كل مرة، بالرغم من تدخل الكنيسة ومحاولتها إزالة السور وفتح الطريق إلا أنّ الرهبان رفضوا فشلحتهم الكنيسة وتبرأت منهم.
tahrirnews