التلسكوب الفضائي هابل يرصد أبعد مجرة فضائية حتى الآن.
بي بي سي عربي :
إنها بعيدة لدرجة أن الضوء من هذه المجموعة الخافتة المتنوعة من النجوم، التي تم تسميتها GN-z11، استغرق نحو 13.4 مليار سنة لكي يصل إلينا.
ويعني هذا أن هابل يرى هذه المجرة كما كانت بعد نحو 400 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.
ويقول علماء فلك إنهم على ثقة من هذا القياس، لأنهم استطاعوا استخلاص ضوء هذا الجرم الفلكي وتحليله.
ومثل هذه التقديرات الطيفية يصعب أن تنطبق على أبعد الأجرام الفلكية، لكن إذا حدث ذلك سينتج عنه تقديرات موثوقة لأبعد مسافة فلكية تم رصدها حتى الآن.
وستنشر تفاصيل هذا الاكتشاف قريبا، في دورية الفيزياء الفلكية.
ويقول باسكال أوش، عالم الفلك بجامعة ييل الأمريكية والمشرف على الدراسة: "هذا يمثل قمة استكشاف هابل للمجرات، على مدار التاريخ الكوني".
وأضاف: "لقد أثبت هابل مرة أخرى كم هو استثنائي، على الرغم من مرور 26 عاما على عمله بالفضاء".
وربما يكون هناك نحو 200 مليون سنة ضوئية أخرى، أبعد من المجرة GN-z11.
ويرغب العلماء في استكشاف هذه النجوم المؤسسة والظروف التي تكونت فيها.
ويقول الدكتور أوش وزملاؤه إن حجم المجرة الجديدة يعادل 25:1 من حجم مجرة درب التبانة، من ضمنها ما يعادل واحد في المئة فقط من كتلة مجرتنا في شكل نجوم.
وتم رصد المجرة على هذه المسافة القياسية عبر نظام التصوير Wide Field Camera 3، الذي ألحق بالتلسكوب الفضائي هابل خلال آخر مهمة صيانة أجريت له عام 2009.