عودة رائدا فضاء إلى الأرض بعد رحلة فضائية استمرت لحوالي عام
عاد رائدا الفضاء، الأمريكي سكوت كيلي، والروسي ميخائيل كورنينكو، إلى الأرض من رحلتهما التي استغرقت حوالي عام في الفضاء.
وكان الاثنان قد أُرسلا إلى الفضاء في مهمة على متن محطة الفضاء الدولية منذ 340 يوما، وهي ضعف المدة المعتادة للمهام، في محاولة لدراسة تأثير الرحلات الطويلة في الفضاء على جسم الإنسان.
ويحاول العلماء دراسة تأثير الإقامة في الفضاء، عن طريق مقارنة حالة سكوت كيلي الجسمانية، بتوأمه مارك المقيم على الأرض.
وهبطت الكبسولة سويوز التي تحمل كيلي وكورنينكو، بقيادة الروسي سيرغي فولكوف، في كازاخستان صباح اليوم.
وتعتبر المهمة رقما قياسيا بالنسبة لمحطة الفضاء الدولية، ويصل بذلك إجمالي الأيام التي قضاها كيلي في الفضاء 540 يوما، على مدار أربع رحلات.
ويعود كيلي وبحوذته مجموعة من بذور الخضراوات الفضائية التي كان رائد الفضاء البريطاني، تيم بيك، قد أرسها إلى المحطة في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وستُوزع البذور على طلبة المدارس لمقارنة نموها ببذور فضائية أخرى بقيت على الأرض.
وتهدف دراسة التوأمين إلى المساعدة في الحد من العوامل الخارجية، إذ يبحث العلماء طريقة تجاوب التوأم المتطابق للظروف المعيشية المختلفة التي يتعرضان لها على مدار عام.
وكان مارك كيلي، توأم سكوت ورائد الفضاء المتقاعد، يُجري عدد من الفحوصات على الأرض أثناء رحلة أخيه.
وتشمل تأثيرات البيئة في الفضاء تراخي العضلات، ومشاكل في النوم، وخسارة العظم، وضعف النظر، والتعرض للإشعاعات. لكن التأثير الأكبر يكون على العقل.
وقال كيلي في مؤتمر صحفي من موقعه في الفضاء إنه "بدنيا، أشعر أنني بخير، لكن الأمر الأصعب هو العزلة عمن أحبهم ممن بقوا على الأرض، ثمة خسارة في التواصل".
ويحصل الطاقم العائد من محطة الفضاء الدولية على مساعدات طبية فور وصولهم، إلا أن الطواقم المستقبلية التي ستهبط على المريخ لن تتوفر لها هذه الميزة. ويبحث العلماء في طرق لمنع الإصابة وتحسين فترات التعافي.
وصاحب الرقم القياسي لأطول رحلة في الفضاء هو الروسي فاليري بولياكوف، الذي بقي في الفضاء لمدة 437 يوما، على متن محطة مير الفضائية في منتصف تسعينيات القرن الماضي.