لا يتوقف الكيان الصهيوني عن السعى الدءوب لإثبات بأن لهم حضارة على الأراضي المصرية، لذلك يرسلون البعثات الأجنبية التي يدفعون لها مبالغ طائلة؛ لكي تخرج بمعلومات تخدم أغراضهم الخبيثة، ومن تلك الأغراض محاولة إثبات أن بعض ملوك الأسرة 18 من اليهود.
يقول أمير جمال منسق حركة “سرقات لا تنقطع”: “يعتقد اليهود أن أواخر ملوك الأسرة 18 من بنى إسرائيل، حيث بدأت القصة بالحب الذي ترعرع بين ولي العهد الشاب “أمنحتب الثالث” وفتاة ليست من العائلة المالكة، فتاة على قدر كبير من الجمال قد أسرت قلب وعقل الفرعون الشاب، هذه الفتاة الجميلة ربما يكون لها صلة بقوم بني إسرائيل كما يعتقد اليهود”.
وأوضح “جمال” أن اعتقادات اليهود بأن “يويا وتويا” من بنى إسرائيل وهما أبوا الفتاة التي عشقها أمنحتب الثالث، وقد وجدت مقبرتاهما في وادي الملوك كاملة”، مشيراً إلى أن الملك تزوجها وأنجب منها إخناتون ملك التوحيد، وبهذا أصبح إخناتون يهوديًّا؛ لأن اليهود فى قوانينهم واعتقادهم أن الطفل يكون يهوديًّا إذا كانت أمه يهودية، بغض النظر عن ديانة وبلد أبيه.
وأضاف “جمال” أنه بهذا أصبح إخناتون من بنى إسرائيل، بل وصل بهم الأمر لادعاء أن نفرتيتى زوجة إخناتون هى أيضًا من بنى إسرائيل، واختارتها الملكة “تي” زوجة لابنها من بنى جنسه، لأنها ربما تكون ابنة خاله “إي” الذي تولي العرش لاحقاً بعد توت عنخ آمون، لأن الملك “إى” كما يعتقد اليهود أيضاً هو ابن يويا وتويا، يعنى أخو الملكة “تى”، وبهذا ينسبون ملوك الأسرة 18 لهم، مثل الملك توت عنخ آمون والملك “سمنخ” والملك “إى”، وكل هؤلاء تولوا الحكم بعد وفاة إخناتون.
وتابع “وظل اليهود يتربصون لتلك الأسرة، ويريدون فحص المومياوات والتعرف على الحمض النووى، وفعلاً وجدوا من يعاونهم، فتم إرسال البعثات وفحص المومياوات؛ من أجل إثبات هذه الحقيقة، ليس من أجل العلم ولا المعرفة، وإنما من أجل أهدافهم الخبيثة، ووجدوا من يساعدونهم، مثل المستشار هشام سرايا الذى أصدر كتابًا بهذا الخصوص يؤكد هذا الكلام دون دليل واحد”.
وأشار إلى أن مسئولي الآثار فتحوا للبعثات كل شىء، ومنحوهم الحرية الكاملة لعمل فحص شامل لجميع مومياوات الأسرة 18. ورغم كل تلك المحاولات لم يستطع أحد أن يحضر دليلاً واحدًا على صدق تلك الرواية. وعندما اكتشف قبر “kv55″ والذى يعتقد أنه للملك إخناتون، ظهرت تلك القصص الوهمية بقوة على الساحة.
وأكد “جمال” أنهم منذ أسابيع قاموا بفحص التابوت الخاص بالملك إخناتون من خلال جهاز الأشعة المقطعية الذى تم إهداؤه لوزارة الآثار من الجمعية الجغرافية الأمريكية لصاحبها ذي الميول الصهيونية “روبرت مردوخ”، مقابل فحص المومياوات واحتكار كافة البيانات.
واختتم أن كافة الكنوز المهمة التى تم اكتشافها فى مصر كانت أصوات اليهود تتعالى من أجل نسبها إليهم، فمقبرة الملك توت عنخ آمون قالوا إن جميع الآثار تخص بنى إسرائيل؛ باعتبار توت عبريًّا، كذلك آثار ملوك صان الحجر قالوا إنها آثار بيت الرب، سرقها الملك “شبشاق الثانى” من هيكل سليمان عندما دخل فلسطين، متعجبًا من أنه “رغم كل تلك الادعاءات وأكثر، لا يوجد رد عليهم، بل نجد من يساعدهم ويدعم نظريتهم بقوة”، مؤكدًا أنهم “مهما فعلوا، فلن ينالوا من هذا التاريخ ذي الجذور المتينة”.