محلل إسرائيلي ينتقد الإفراج عن «عدنان» ويدعو لإطعام الأسرى المضربين قسرياوتساءل: لماذا لم تتم محاكمة «عدنان» أو إطعامه بالقوة؟
انتقد المحلل الإسرائيلي «كرني إلداد» إطلاق سراح القيادي بحركة الجهاد الإسلامي الشيخ «عدنان خضر» الذي أفرجت عنه سلطات الاحتلال فجر الأحد بعد 11 شهرا من الاعتقال الإداري وقبل أن ينتهي أمر التمديد الإداري الحالي.
وخاض «عدنان» إضرابا عن الطعام استمر 55 يوما، وقد توصل إلى اتفاق مع سلطات الاحتلال قبل نحو أسبوعين بفك الإضراب مقابل الإفراج عنه، وجاء الاتفاق بعد تدهور حالة الأسير «عدنان» الصحية حتى وصلت مرحلة الخطر الشديد ورفضه أخذ الأدوية ومحاولات إطعامه بالقوة وهو مقيد في سريره في ظروف أمنية إسرائيلية غاية في الصعوبة.
وقال «إلداد» في مقال له بصحيفة «معاريف» الإسرائيلية اليوم الإثنين إنها ليست المرة الأولى التي يعتقل فيها «عدنان»، حيث اعتقل في الانتفاضة الثانية، ومرة أخرى كان معتقلا إداريا بين نوفمبر/تشرين الثاني 2011 وأبريل/ نيسان 2012، وتم إطلاق سراحه لأنه أضرب عن الطعام وقتها مدة 66 يوما، وتسبب إضرابه بموجة من الاضرابات عن الطعام بين الأسرى الفلسطينيين.
وتساءل المحلل الإسرائيلي، لماذا لم تتم محاكمة عدنان أو إطعامه بالقوة؟، مشيرا إلى أنه حتى لو كان هناك قانون إعدام لمن وصفهم بالمخربين، كما يقترح عضو الكنيست شارون غال، لاستطاع عدنان النجاة بحياته، حيث إنه لم تتم محاكمته أبدا في إسرائيل ولهذا لن يشمله القانون الذي يقترحه عضو الكنيست، بحد قوله.
وتساءل أيضا «إذا كان أحد يقوم بالتحريض على قتل المواطنين ويحاول قتل جنود ويشجع الآخرين على الانتحار، فلماذا ما زال هنا؟ لماذا تقلقنا أسئلة حقوق الإنسان حول الإطعام القسري، أو التسبب في موت من يضرب عن الطعام، ولماذا الخضوع للضغط الفلسطيني وضغط الإعلام العالمي، لماذا نبقي عليه طالما أننا نستطيع إبعاده؟».
واعتبر «إلداد» أن عدنان انتصر. أضرب عن الطعام وأطلق سراح نفسه للمرة الثانية، بحد قوله.
وقال إن «جميع السجناء الإداريين يعرفون أنه إذا أضربوا عن الطعام، فإن الإسرائيليين سيخافون وسيطلقون سراحهم.
وتابع «في المرة القادمة لا حاجة الى الاعتقال الإداري الذي هو إجراء غير ديمقراطي تثار حوله الشكوك من الناحية الإنسانية».
المصدر | الخليج الجديد+ صحف