السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من طرائق القصر في الحديث النبوي
قال عليه الصلاة والسلام:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) رواه البخاري.
في هذا الحديث قصر لصفة كمال الإسلام على من تحقق
فيه هذه الصفة وهي (سلامة المسلمين من لسانه ويده). والقصر وقع هنا بتعريف طرفي الإسناد (المسند والمسند إليه) فأفاد حصر الثاني في الأول، لتعريف الأول تعريف جنس.
وهذا القصر إنما هو قصر إضافي لأنه لا يخرج من الإسلام من وقع منه شيء على المسلمين من لسانه أو يده مما لا يخرج إلى الكفر. فعلم أن قصر الثاني على الأول إنما أريد به كمال الصفة، أي أن المسلم الذي أمسك يده ولسانه عن المسلمين هو المسلم الكامل الإسلام.
وفي هذه الطريقة من طرائق القصر أقوال لأهل العلم إذ نراهم يجعلون طرق القصر هي الأربع المشهورة:
1 ـ النفي والاستثناء
2- وتقديم ما حقه التأخير
3-الحصر بإنما
4- العطف بأحد حروف العطف الثلاثة: "لا، وبل، ولكن"
ويعرض البيانيون _كما يذكر السعد في مطوله _ عن ذكر هذه الطريقة في باب القصر، وذلك لأنها تختص بالمسند والمسند إليه ولايقع القصر بها بين غيرهما.
ونظيره في تتمة الحديث: والمهاجر من هجر مانهى الله عنه
إذ القصر إضافي بأن من يستحق اسم المهاجر هو من هجر ما نهى الله عنه، والمنهي عنه هنا عام يدخل فيه كل صغيرة وكبيرة بدليل إبهام المفعول (ما) فلولم يكن المقصود أن كمال الصفة فيمن كمل فيه هجر المناهي للزم من ذلك انتفاء صفة المهاجر عن الواقع في قليل المعصية من المهاجرين.
وهذه الطريقة من القصريكثر استعمالها لبيان كمال الصفة فيمن أريد قصرها عليه.
ومنها قولهم: الرجل عمرو بمعنى من اتصف بكمال الرجولة فهو عمرو، ولا يلزم من هذا كون سوى عمرو ليس رجلا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
من طرائق القصر في الحديث النبوي
قال عليه الصلاة والسلام:
(المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده، والمهاجر من هجر ما نهى الله عنه) رواه البخاري.
في هذا الحديث قصر لصفة كمال الإسلام على من تحقق
فيه هذه الصفة وهي (سلامة المسلمين من لسانه ويده). والقصر وقع هنا بتعريف طرفي الإسناد (المسند والمسند إليه) فأفاد حصر الثاني في الأول، لتعريف الأول تعريف جنس.
وهذا القصر إنما هو قصر إضافي لأنه لا يخرج من الإسلام من وقع منه شيء على المسلمين من لسانه أو يده مما لا يخرج إلى الكفر. فعلم أن قصر الثاني على الأول إنما أريد به كمال الصفة، أي أن المسلم الذي أمسك يده ولسانه عن المسلمين هو المسلم الكامل الإسلام.
وفي هذه الطريقة من طرائق القصر أقوال لأهل العلم إذ نراهم يجعلون طرق القصر هي الأربع المشهورة:
1 ـ النفي والاستثناء
2- وتقديم ما حقه التأخير
3-الحصر بإنما
4- العطف بأحد حروف العطف الثلاثة: "لا، وبل، ولكن"
ويعرض البيانيون _كما يذكر السعد في مطوله _ عن ذكر هذه الطريقة في باب القصر، وذلك لأنها تختص بالمسند والمسند إليه ولايقع القصر بها بين غيرهما.
ونظيره في تتمة الحديث: والمهاجر من هجر مانهى الله عنه
إذ القصر إضافي بأن من يستحق اسم المهاجر هو من هجر ما نهى الله عنه، والمنهي عنه هنا عام يدخل فيه كل صغيرة وكبيرة بدليل إبهام المفعول (ما) فلولم يكن المقصود أن كمال الصفة فيمن كمل فيه هجر المناهي للزم من ذلك انتفاء صفة المهاجر عن الواقع في قليل المعصية من المهاجرين.
وهذه الطريقة من القصريكثر استعمالها لبيان كمال الصفة فيمن أريد قصرها عليه.
ومنها قولهم: الرجل عمرو بمعنى من اتصف بكمال الرجولة فهو عمرو، ولا يلزم من هذا كون سوى عمرو ليس رجلا