كد المجلس الاستشاري لحركة فتح في دورته السادسة (دورة القدس) أن القدس لدى حركة فتح وكل الشعب الفلسطيني خط أحمر فلا أمن ولا سلام ولا استقرار في عموم هذا الجزء من العالم إلا حينما تعود القدس إلى أرضها الفلسطينية.
وذكر المجلس في بيان أصدره مساء اليوم الإثنين عقب عقد دورته السادسة في مدينة رام الله بحضور الرئيس أبو مازن وأعضاء اللجنة المركزية إن القدس في خطر وأن هجمة المستوطنين و المتعصبين والمتطرفين الأسرائيلين في القدس الشريف تشكل أكبر خطر يتهدد المدينة المقدسة لافتا إلى أن هذه الهجمة تجري بدعم سياسي وعسكري ومادي من قبل حكومة نتنياهو لتهويد القدس الشريف .
وأوضح المجلس في بيانه أن الأسرى الذين أُرغمت إسرائيل على اطلاق سراحهم مؤخرا هم من الأسرى المحكومين بالمؤبدات ولا أمل لأحدهم في الخروج من سجون إسرائيل على الرغم من أن اتفاق أوسلو ينص على إطلاق سراحهم.
وأضاف المجلس ان قضية هؤلاء الأسرى كانت قضية أولى وقضية ملحة وجرى إطلاق دفعتين من هؤلاء مع بدء المفاوضات وإن كانت اسرائيل تروج لأكاذيب الربط بين الهجمة الاستيطانية وإطلاق أسرانا فإنما تخدع نفسها وتخدع شعبها فالاستيطان في القدس والضفة لا يمكن أن يكون موضع مساومة وإن موقفنا من الاستيطان هو موقف مبدئي وحيث نصر على حدود عام 67 حدودا لدولتنا الفلسطينية فعلى المستوطنين ودولة إسرائيل أن يعوا هذه الحقيقة فلن يكون مصيرهم في الضفة والقدس أفضل من مصير كل جيوش الاحتلال في العالم.
وقال المجلس في بيانه إن قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشريف هي الأرض التي يناضل الشعب الفلسطيني لإقامة دولتة المستقلة عليها وأي مساس بوحدة هذه الأرض وبوحدة مكونات نظامنا السياسي لن يكون من شأنها غير العبث بالقضية الوطنية والهروب من الاستحقاقات التي تنص عليها القرارات الدولية ومرت ست سنوات على هذا الحدث المأساوي حيث داعبت الأوهام والعوالم الخيالية المفترضة عقول قيادات حماس فأداروا ظهرهم لكل جهود المصالحة التي سعينا ونسعى لتحقيقها وبالطبع لم يفت الوقت لانجاز هذه المصالحة على قاعدة أولوية الحقوق الوطنية بعد كل هذه التطورات العاصفة والمتلاحقة في المحيط العربي .
واشار البيان إلي أن فتح والرئيس محمود عباس – بشكل خاص – يحرصون على استعادة الوحدة وعلى العمل المشترك وضد منطق العزل أو القمع منوها إلى متى تقبل حماس الوضع المأساوي للشعب في قطاع غزة وبعيدا عن توجيه الاتهامات فإننا في حركة فتح نمد أيدينا لإخوتنا في حماس لاستعادة وحدتنا الوطنية ونحن نعرف أن هناك قوى كثيرة في المحيط العربي والدولي لا تريد لنا أن نستعيد وحدتنا ولا تريد أن ترى دولة فلسطين مستقلة وعاصمتها القدس.
ونوة المجلس إلي أن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية والمباشرة لإجراء الانتخابات للمجلس التشريعي على قاعدة التكامل والتعاون بيننا هي أقصر الطرق لاستعادة الوحدة الوطنية.
وحول إعلان رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نتياهو أنه سيبني جدارا في الأرض الفلسطينية على الحدود مع الأردن والادعاء بأن غور الأردن المحتل سيبقى في يد إسرائيل خوفا من تسلل إيرانيين تحديدا لضرب إسرائيل قال المجلس في الواقع إن إسرائيل تستغل الأرض الفلسطينية في غور الأردن وتربح سنويا (650) مليون دولار وتسيطر على شبكة المياه .. أما مسالة الأمن فهي ليست إلا أكذوبة لن يصدقها أحد في زمن الصواريخ العابرة للقارات وفي زمن التكنولوجيا المتطورة التي أنهت الأمن التقليدي والاختراقات التقليدية للحدود مؤكدا أن غور الأردن هي منطقة فلسطينية واحتلتها إسرائيل في عام 67 وعليها أن تنسحب منها دون قيد او شرط وأن مسالة ترتيب الوضع على الحدود بين الأردن وفلسطين مسالة تخص البلدين ولا شـأن لإسرائيل بها.