الرئيس الفلسطيني يتعهد ببناء كل ما تهدمه إسرائيل وهدم ما تبنيه في شرق القدسرام الله (شينخوا) تعهد الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم (السبت)، ببناء كل ما تهدمه إسرائيل وهدم ما تبنيه في الجزء الشرقي من مدينة القدس.
وشدد عباس في كلمة له في مقر الرئاسة الفلسطينية في رام الله بالضفة الغربية، على أن "القدس الشرقية هي العاصمة الأبدية للدولة الفلسطينية المستقلة القادمة ولا يمكن التنازل عنها فلسطينيا".
وكان عباس يتحدث عقب تسلمه مفاتيح "أبواب القدس السبعة" من وفد فلسطيني مقدسي ضم ممثلين عن قطاعات وأطياف ومؤسسات المدينة المقدسة من رجال دين مسلمين ومسيحيين وقطاع الصحة والتعليم والثقافة ومؤسسات المجتمع المحلي وأطر سياسية وتنظيمية.
وقال عباس ، إن أهل القدس هم من "سيحررونها" ويعيدوها لتكون عاصمة للدولة الفلسطينية المستقلة وذلك من خلال "الصمود والإصرار والثبات وتحمل المعاناة والقهر والظلم".
وانتقد عباس الممارسات الإسرائيلية في القدس قائلا "يعبثون بها ونحن نعلم هذا ، يهدمون البيوت في كل مكان في الشيخ جراح والبستان وكل مكان ويحفرون تحت الحرم القدسي لكنها ستبقى لنا ".
وأعاد عباس دعوة العرب والمسلمين إلى زيارة مدينة القدس للتضامن ودعم سكانها الفلسطينيين، مشددا على أن "زيارة السجين ليست اعترافا بالسجان أو تطبيعا معه " .
ويريد الفلسطينيون إعلان القدس الشرقية التي تضم المسجد الأقصى عاصمة لدولتهم العتيدة فيما تصر إسرائيل على اعتبار القدس الموحدة عاصمة لها.
ولا يعترف المجتمع الدولي بالقدس عاصمة لإسرائيل منذ إعلانها القدس الغربية عاصمة لها عام 1950 منتهكة بذلك "قرار التقسيم" الصادر عن الأمم المتحدة في 1947 وينص على منح القدس وبيت لحم وضعا دوليا.
وازداد هذا الرفض بعد احتلال إسرائيل للقدس الشرقية وضمها في يونيو عام 1967.
وحول الذهاب للأمم المتحدة للحصول على صفة دولة غير عضو في المنظمة الدولية قال عباس ، "هناك ضغوط علينا من كل مكان لعدم الذهاب لكننا سنذهب".
وأضاف عباس، "نحن نتشاور مع دول العالم بهذا الشأن وسنحصل على النسبة المطلوبة من الأصوات لنصبح دولة في الأمم المتحدة وعند ذلك يصبح كل شي جليا هذه أرض فلسطين".
وشدد على أن الشعب الفلسطيني يريد أن يعيش جنبا إلى جنب مع الإسرائيليين بأمن واستقرار كدولتين، معربا عن استعداده على حث الدول على الاعتراف بإسرائيل كما جاء في نص مبادرة السلام العربية.
وأعلن عباس أخيرا، أن الطلب الفلسطيني سيطرح للتصويت على الجمعية العامة للأمم المتحدة في نوفمبر المقبل، مبديا ثقته في نيل الأغلبية الكافية في ظل غياب حق استخدام حق النقض (الفيتو) الأمريكي.
ويأتي إصرار الفلسطينيين على الحصول على صفة دولة غير عضو في الأمم المتحدة في ظل انسداد أفق عملية السلام مع إسرائيل حيث توقفت آخر محادثات مباشرة بين الجانبين في أكتوبر عام 2010 بسبب الخلاف على البناء الاستيطاني الإسرائيلي.