قالت مصادر أمنية وطبية في مصر إن ثلاثة أشخاص قتلوا وأصيب أكثر من 30 غالبيتهم من قوات الأمن في انفجارات بمحافظتي شمال سيناء والفيوم في وقت تشهد فيه البلاد تصاعدا في الهجمات التي يشنها متشددون إسلاميون.
قتل ثلاثة أشخاص وأصيب 24 شرطيا بجروح صباح اليوم الثلاثاء (العاشر من مارس/ آذار2015) عندما صدم انتحاري عربة مليئة بالمتفجرات ببوابة مركز للشرطة في مدينة العريس بشمالي سيناء المصرية، معقل الجهاديين التابعين لتنظيم "الدولة الاسلامية" حسبما أعلنت الشرطة. وقال مسؤول أمني لوكالة فرانس برس رافضا الكشف عن اسمه "لقد صدم الانتحاري صهريجا مليئا بالمتفجرات بالبوابة الخلفية لمركز الشرطة". وتابع المسؤول "عند اقتراب الشاحنة اطلقت الشرطة النار مما أدى إلى انفجار الشحنات الناسفة بالداخل".
وفي محافظة الفيوم قالت مصادر أمنية إن شخصين قتلا فى انفجار قنبلة كانت بحوزتهما فى الساعات الأولى من صباح اليوم الثلاثاء. وقال مصدر إن الشخصين شوهدا يترجلان من على دراجة نارية ويحاولان زرع القنبلة أمام نقطة للشرطة بإحدى قرى المحافظة. وتابع أن الانفجار أحدث دويا هائلا وأصاب السكان بالذعر وأن جثتي القتيلين تحولت لأشلاء كما تفحمت الدراجة النارية.
وقتل ثلاثة جنود وأصيب ثلاثة آخرون بجروح بالغة أمس الاثنين في انفجار عبوة ناسفة استهدف سيارتهم العسكرية في شمال سيناء.
وتضاعفت الاعتداءات بالقنابل والهجمات على الجيش والشرطة في معظم أنحاء مصر وخصوصا في شمالي سيناء منذ الإطاحة بالرئيس الاسلامي محمد مرسي في الثالث من تموز/يوليو 2013. وأعلن الجيش المصري مطلع الشهر الجاري أنه قتل 172 جهاديا خلال عمليات مشتركة قام بها مع الشرطة في شمالي سيناء خلال شباط/فبراير الفائت.
وغالبية الهجمات تتبناها جماعة أنصار بيت المقدس التي أعلنت مبايعتها تنظيم الدولة الاسلامية الجهادي المتطرف وانضمامها إلى صفوفه وسمت نفسها "الدولة الاسلامية-ولاية سيناء". من جانب آخر تنفجر قنابل صغيرة بشكل شبه يومي في القاهرة أو الاسكندرية وتتسبب في غالب الأحيان بأضرار طفيفة. فقد قتل مدني وأصيب تسعة آخرون بجروح أل أمس الأحد في ثلاثة انفجارات في الاسكندرية أحدها أمام متجر.
ع.ج/ ح.ز (آ ف ب، رويترز)
www.dw.de