إبداعات تشكيلية متناغمة الخطوط، مستمدة ألوانها البراقة من ضوء الشمس، يتضمنها المعرض الشخصي السابع للفنانة النوبية زينب محمود، بعنوان "النوبة حضارتي"، المقام حاليًا بمركز كرمة بن هانئ الثقافي، ويستمر حتى 18 فبراير.
يحوي المعرض، الذي افتتحه الدكتور أحمد عبدالغني رئيس قطاع الفنون التشكيلية، العديد من اللوحات التي تسجل الموروثات والعادات والتقاليد والملامح المميزة للبيئة في النوبة، وتتسم بدفء المشاعر، والمعايشة الصادقة لهذه الحضارة، والتشبع بها بلا افتعال، وذلك نظراً لكون الفنانة ابنة هذه البيئة الخلابة الساحرة.
شحنت الفنانة لوحاتها بصور مختلفة من العادات والتقاليد الخاصة بالنوبة، منها الأفراح النوبية والدفوف والطبول والرقص النوبي الذي يُعد بجانب كونه حالة للتعبير عن الفرحة والبهجة، معبرا أيضا عن المشاركة الاجتماعية لطقوس الميلاد، والحصاد، والمناسبات المختلفة، وهذا انعكس على اللوحات المعروضة، التي تتميز بإيقاعات وتناغمات لونية مبهجة وساخنة تتسم بصدق التعبير، وبألوان براقة مستمدة من ضوء الشمس منبع الحياة، والدفء عند المصريين.
وعن المعرض ، قالت زينب محمود: الشعب النوبي مجتمع عزيز متجانس ومترابط إلى أبعد الحدود، والتراث النوبي هو خلاصة حضارات عديدة سابقة عبر التاريخ، وهو أيضاً ممتد في عمق الميراث الثقافي المصري، ويساعد ذلك على عدم اندثاره.
وفي ظل انفتاح العالم أصبح من الضروري التمسك بتراثنا، والحفاظ على الكيان الثقافي بهويته، وسماته الأصيلة، وتوصيل التراث إلى الأجيال الجديدة، وتداوله بين أفراد المجتمع، بحد تعبير الفنانة.