خاص الدستور
وصف الناقد الأدبي حسين حمودة، عودة اسم الهيئة العامة لقصور الثقافة، إلى اسمها القديم "الثقافة الجماهيرية"، بأنه مناسب ويتفق مع الأهداف التي أنشئت من أجلها الهيئة.
وأضاف حمودة في تصريحاته لـ"الدستور"، أن مسمى "قصور الثقافة" يحوى بشكل كبير "النخبوية"، وهذا بعيد عن العمل الحقيقي الذي يجب عليها أن تهتم به.
وأوضح أن الميزة الكبرى في هذه الهيئة، تتمثل في أنها تمتلك عددا كبيرا من المراكز والبيوت الثقافية، في كل محافظات مصر، وتمتلك القدرة على الوصول للجماهير العريضة المحرومة ثقافيًا، خصوصًا خارج المدن الكبيرة، ومحافظات الصعيد.
وأشار إلى أن التسمية الجديدة أنسب لهذه الهيئة، ولكن من المهم أن يتحقق هذا التوجه الجماهيري على مستوى العمل الفعلي وليس على مستوى التسمية فقط.
وأوضح حمودة أن مستقبل الثقافة في مصر مرتبط بأسئلة كثيرة يجب الإجابة عنها، وهى مطروحة منذ زمن بعيد، ولعلها وجدت البلورة الاجتماعية الأهم لها منذ نهاية ثلاثينيات القرن الماضي مع كتاب طه حسين "مستقبل الثقافة في مصر".
وأكد حمودة، أن الثقافة مازالت مرتبطة بقضايا مهمة منها قضية الهوية، حرية الإبداع، التوجه في التعليم، العلاقة بالتراث القديم وبوسائل الاتصال الحديثة، وكلما اقتربنا من هويتنا الثقافية وربطناها بالثقافة الإنسانية ومنجزات العصر الحديث، كلما كنا على الطريق الصحيح لمستقبل أفضل لثقافتنا.