http://mawdoo3.com/
للكتابة أساليب عدّة , تكون لدى الكاتب كالأدوات بين يديه يختار الأداة التي تناسب ما يطمح لإظهاره والأمثل لإظهار أفكاره وما يجوب في داخله وما يعتريه من شعور . والأسلوب الذي نريد الحديث عنه هو أسلوب السرد .
السرد هو أسلوب من الأساليب المتّبعة في القصص والروايات وكتابة المسرحيات وهو أسلوب ينسجم مع طبع الكثير من الكتّاب وأفكارهم وذلك لمرونته , والسرد يعد أداة للتعبير الإنساني , ويقوم الكاتب بترجمة الأفعال والسلوكات الإنسانية و الأماكن إلى بنى من المعاني بأسلوب السرد وبذلك يكون الكاتب قد قام بتحويل المعلومة إلى حكي مع ترتيب في الأحداث ليس بذاك الحكي الغير منتظم والذي لا يوجد فيه ترتيب للأحداث أو فيه انعدام في الانسجام بين كلماته وجمله ومعانيه . وفي السرد تتلاشى الحاجة لشرح أفكار أو لتلخيص المراد أو إعطاء مواعظ , وذلك لأن السرد يظهر كل ما هو مراد وإن حصل ذلك فهو زيادة وحشو لا فائدة منه بل قد يسبب ضعفاً لهذا الأسلوب وله تأثير سلبي على بنية النص وتركيبته . وللسرد صيغ متنوعة فيمكن أن يروى شفهياً أو كتابة أو أن يكون عن طريق الصور والإيماءات و يكون أيضاً بصيغ أخرى . ومن أشكال السرد ( السرد المفصل ) ويكون ذلك بوضع كل التفاصيل في السرد دون اختصار , وهناك ( السرد المجمل ) وفيه اقتضاب للأحداث ويكون التركيز فيه على الأحداث الأساسية والتي تكون هادفة . أما عن طرق السرد فهي : السرد الذاتي , السرد المباشر , سرد الوثائق ( المذكرات والاعترافات ) .
السرد هذا المفهوم الأدبي المتصل بالنثر . السرد الثمرة التي نتجت بعناية الكاتب لفكرته هذا نتاج البذرة القيّمة . هذا الأسلوب أسلوب الرسالة الإنسانية الأبرز لدى الكتّاب والأكثر استمتاعاً لدى القرّاء و لهذا الأسلوب أهمية كبيرة في الأدب . وقد كثرت الأساليب المستخدمة في الأدب لكن المهم هو الكاتب المبدع الحقيقي الذي أعطى لأسلوب الكتابة معنى من خلال ما يقوم بإظهاره لما يجوب في نفسه .