قال المتحدث باسم القوات المسلحة المصرية في وقت مبكر اليوم الخميس إن ثمانية من جنود سلاح البحرية فقدوا وأصيب خمسة آخرون في هجوم شنته "عناصر إرهابية" على زورق في البحر المتوسط وإنه دمر أربعة قوارب استخدمها المهاجمون وألقى القبض على 32 منهم.
وقال المتحدث في صفحته على فيسبوك إن الهجوم وقع فجر الأربعاء أمام سواحل مدينة دمياط التي تبعد نحو 50 كيلومترا عن مدينة بورسعيد الواقعة على الطرف الشمالي لقناة السويس.
ويشير الهجوم الي تطور نوعي في هجمات الاسلاميين المتشددين الذين ينشطون بشكل اساسي في محافظة شمال سيناء.
وأعلنت جماعة أنصار بيت المقدس أكبر جماعات المتشددين في شمال سيناء قبل أيام انضمامها إلى تنظيم الدولة الإسلامية الذي استولى على أجزاء واسعة من العراق وسوريا ومبايعتها زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي.
وقال المتحدث العسكري "أسفرت عمليات البحث والإنقاذ عن إخلاء عدد خمسة مصابين من عناصر القوات البحرية وتم نقلهم إلى المستشفيات العسكرية لتقديم الرعاية الطبية اللازمة لهم... ومازال هناك ثمانية أفراد فى عداد المفقودين وجاري البحث عنهم."
وأضاف أن الاشتباكات التي تلت الهجوم أسفرت عن تدمير "أربعة قوارب من المجموعات المسلحة بمن فيها من عناصر إرهابية بالإضافة للقبض على عدد 32 فردا."
ولم يوضح المتحدث عدد قتلى المسلحين المهاجمين. وفي وقت سابق قالت صحيفة الأهرام إن أربعة مهاجمين قتلوا.
وقال المتحدث العسكري "تجري حاليا عمليات تمشيط ومسح كامل لمنطقة الاشتباكات وتقوم الجهات الأمنية المعنية بالتحقيق مع العناصر الإرهابية المقبوض عليها."
ولم يصدر حتى الان أي اعلان بالمسؤولية عن الهجوم.
ومنذ عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في يوليو تموز العام الماضي بعد احتجاجات حاشدة على حكمه كثف الإسلاميون المتشددون في شمال سيناء هجماتهم على أهداف للجيش والشرطة وشنوا هجمات خارج المحافظة المتاخمة لإسرائيل وقطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس الاسلامية.
وقتل مئات من رجال الجيش والشرطة ومن المدنيين في هجمات المتشددين وتقول السلطات إن الجيش والشرطة قتلا مئات منهم في حملة بدأت في شمال سيناء قبل نحو عامين.