نقلت صحيفة “هآرتس” العبرية عن مسؤول مصري تأكيده بأن السلطات المصرية بدات تفكر بجدية كبيرة في إنشاء منطقة عازلة على الحدود مع قطاع غزة في أعقاب العملية التي قتل فيها 33 جنديا مصريا قبل يومين.
وقال المسؤول للصحيفة إنه: “بخلاف الماضي، فإن الحكومة والجيش بإيعاز من الرئيس السيسي مصممون هذه المرة أكثر، على إخراج خطة إقامة منطقة عازلة إلى حيز التنفيذ”.
وأضاف أن الرأي العام في مصر وفي سيناء بشكل خاص مؤيد لإخلاء آلاف السكان من أجل تحقيق هذا الهدف”. فيما نقلت الصحيفة عن مسؤول آخر قوله “إن الحكومة المصرية لن تستطيع تحمل تكلفة وأعباء إقامة المنطقة العازلة بالعمق والعرض الذين وردا في التقارير، ولا بتكلفة إخلاء السكان”.
وقالت الصحيفة “إن الخطة المذكورة ليست جديدة وهي مقترح إسرائيلي قدّم عام 2004. وأعلن حينها (في حقبة الرئيس المخلوع حسني مبارك) أن هدف المشروع “فصل رفح الفلسطينية عن رفح المصرية، ومنع إمكانية حفر الأنفاق بين الجانبين”.
وبحسب ووسائل إعلام مصرية فإن الخطة تقضي بحفر قناة مائية تمتد على طول 14 كم وبعرض 3-5 كم، وبعمق 500 م، الأمر الذي يتطلب عمليات إخلاء للسكان، فيما طالب شيوخ عشائر من سيناء في اجتماع مع مسؤولين حكوميين تقليص حجم المشروع وجعله بعرض 10 أمتار وعمق 30 م.
وذكرت الصحيفة أن عودة المقترح في ظل الأوضاع المتوترة في سيناء يعزز التوجه المصري الذي ينظر إلى قطاع غزة كشريك في الأحداث الدموية التي تحصل في سيناء، وتشير إلى أن المسؤولين المصريين يستغلون الأوضاع في سيناء وقانون الطوارئ الذي أعلن عنه لتمرير مخطط المنطقة العازلة الذي يعزز الحصار على قطاع غزة وسط تحريض سافر في وسائل الإعلام المصرية ضد غزة.