مصطفى كمال أتاتورك (ولد في 12 مارس/ آذار 1881 في مدينة سلانيك اليونانية)
يعتبر هذا الرجل الابن النجيب للحركة الماسنوية الهدامة و ينتمي هذ الرجل الى يهود الدونمة وهم جماعة من اليهود المهاجريين من اسبانيا - تحديدا الاندلس إلي تركيا ، بعد إضطهادهم وطردهم بسبب محاكم التفتيش ، وقد فتحت الدولة العثمانية أبوابها لكي لهم يستقروا مدينة اسطنبول و مدينة سلانيك اليونانية والتي كانت تابعة للدولة العثمانية " نظرا لانهم كانو من رعايا الدول الاسلامية المنهزمة في الاندلس " ... لاحقا أظهروا الإسلام وأبطنوا اليهودية للكيد بالمسلمين، وأسهموا في تقويض الدولة العثمانية وإلغاء الخلافة عن طريق انقلاب جماعة الاتحاد والترقي..
كان لهم حسب المصادر التاريخية الإسلامية دور كبير في تفتيت أوصال الدولة الإسلامية. أما المؤسس الأول لهذه الفئة الآثمة فهو "سباتاي زيفي" الذي ولد في يوليو 1826 ، بمدينة أزمير التركية من أبوين يهوديين مهاجرين من أسبانيا ، وقام بنشاط كبير في تنشيط الفكرة وتأصيلها ، وبعد أن هلك هذا الأفاق الكبير في عام 1875م, سار أتباعه علي دربه في محاولة للحفاظ علي وحدة وتواصل الجماعة. صارت هذه الفئة بعد ذلك أحزابا وشيعا إلا أن الوحدة لم تمس
موقف خطير
بعد ان رفض السلطان عبد الحميد الثاني و بشدة وطرد الحاخام (موسى ليفي)و(عمانيول قره صو)، رئيس الجالية اليهودية في سلانيك من مجلسه وقال: (( إنكم لو دفعتم ملء الدنيا ذهبا فلن أقبل ، إن أرض فلسطين ليست ملكى إنما هى ملك الأمة الاسلامية، و ما حصل عليه المسلمون بدمائهم لا يمكن أن يباع و ربما إذا تفتت إمبراطوريتى يوما ، يمكنكم أن تحصلوا على فلسطين دون مقابل )) ، ثم أصدر أمرًا بمنع هجرة اليهود إلى فلسطينيااغراءات اليهود . أدركو أنهم أمام رجل قوي وعنيد، وأنه ليس من السهولة بمكان استمالته إلى صفها، ولا إغراؤه بالمال، وأنه مادام على عرش الخلافة فإنه لا يمكن للصهيونية العالمية أن تحقق أطماعها في فلسطين، ولن يمكن للدولة الأوروبية أن تحقق أطماعها أيضًا في تقسيم الدولة العثمانية والسيطرة على أملاكها، وإقامة دويلات لليهود والأرمن واليونان.
لذا قرروا الإطاحة به وإبعاده عن الحكم، فاستعانوا بالقوى المختلفة التي نذرت نفسها لتمزيق ديار الإسلام، أهمها الماسونية، والدونمة، والجمعيات السرية (الاتحاد والترقي)، وحركة القومية العربية، والدعوة للقومية التركية (الطورانية)، ولعب يهود الدونمة دورًا رئيسًا في إشعال نار الفتن ضد السلطان ، ومن ثم تعيين تعيين أتاتورك.
من ابرز الاعمال الشنيعة التي قام بها مصطفى كمال أتاتورك
1- إلغاء للخلافة الإسلامية وفصل الدين عن الدولة .
2 - إلغاء الشريعة الإسلامية من المؤسسة التشريعية
3 - شنّ حملة تصفية شملت العديد من رموز الدين والمحافظين بادعاء مشاركتهم في محاولة اغتياله.
4 - استخدام الحروف اللاتينية بدلا من العربية في كتابة اللغة التركية عام 1928 .
5 - أغلق كثيرًا من المساجد ، وحول مسجد آيا صوفيا الشهير الذي كان في الأصل كنيسة إلى متحف .
6- ألغى وزارتي الأوقاف والمحاكم الشرعية .
7 - التقويم الغربي بدلا من الهجري و الوقت تم تبنيهما عام 1925 .
المراجع من ويكيبيديا
==========================================
" فيلم "مصطفى" يقسم تركيا بشأن حقيقة مؤسسها كمال أتاتورك "
يبجل الأتراك مصطفى كمال أتاتورك مؤسس الجمهورية التركية الحديثة وباني مجتمع تركيا في القرن العشرين، ولكن اندلعت مؤخرا أزمة بسبب فيلم وثائقي تعرضه دور السينما منذ الأسبوع الماضي حول مؤسس الكمالية المذهب الأيديولوجي للدولة التركية.
ويعد "مصطفى" أول فيلم تركي يناقش الحياة الشخصية للزعيم الذي تعلق صوره بوجهه الصارم على المباني العامة في أنحاء البلاد. ولقد أخرج الفيلم كان دونار الذي يعد من أهم صانعي الأفلام الوثائقية.
والفيلم الوثائقي الذي يحمل اسم أتاتورك أيام الطفولة لا يكسر أيا من المحرمات، ولكنه يعرض للرجل إنسانا صعب المراس كثير الشرب سوداويا، شعر بازدياد أنه منعزل عن البلد التي أوجدها وهو الرجل الذي كتب "تذكروني" على هامش آخر خطبة عامة ألقاها.
ويقول المخرج دونار في مقابلة هاتفية إنه أراد تقديم أتاتورك بصورة "أكثر حميمية وعلى ضوء المحبة"، ويضيف "جميع هذه التماثيل، والتماثيل النصفية والأعلام أوجدت رئيسا خاليا من الصفات البشرية".
ولكن الفيلم الذي شاهده نحو نصف مليون في الأيام الخمسة الأولى أثار إعجاب البعض وواجه أيضا انتقادات حادة. ويقول الكاتب الصحافي إسرافيل كمباسار "أتاتورك الذي أنشأ شعبا يوشك أن يستأصل من تاريخ العالم، وهنا يقدم بوصفه فاسقا سكيرا".
مؤامرة غربية
أما بعض العلمانيين المتشددين فيذهبون إلى أبعد من ذلك، فهم يرون الفيلم جزءا من مؤامرة مدعومة من الغرب لإضعاف الجيش الكمالي في تركيا الذي يقف في وجه خطط مزعومة تسعى لإغراق العلمانية التركية لصالح "الإسلام المستنير".
ويقول الكاتب الصحافي في صحيفة "فاتان" العلمانية جيت بولوت إن الولايات المتحدة "عاملت جنودنا مثل معاملة المجرمين العاديين في العراق"، في إشارة إلى قيام القوات الأميركية عام 2003 باعتقال جنود أتراك، ويضيف بولوت "هذا الفيلم هو جزء من الإستراتيجية نفسها".
واختتم بولوت مقالا كتبه في الصحيفة بمناشدة القراء ألا يشاهدوا ذلك الفيلم، ودعا إلى ثني الآخرين عن مشاهدته، والأهم ألا يسمح "لبذور التقليل من شأن أتاتورك أن تنبت في عقول أطفالكم".
وفي تطور لاحق، أعلن طبيبان أنهما سيقاضيان صاحب الفيلم لأنه أظهر أتاتورك وهو يدخن، ذلك أن إظهار مؤسس الدولة الحديثة "اعتاد تدخين ثلاث علب سجائر ونصف في اليوم أمر يسيء إلى صورته علاوة على أنه غير قانوني، لقد تركنا نفكر فيما إذا كان ذلك دعاية للتدخين فعلا".
تأثيرات سلبية
ويبدو أن مهاجمة الفيلم كانت لها تأثيرات سلبية، حيث ألغت مدارس كثيرة نيتها أخذ الطلاب لمشاهدة الفيلم خوفا من أنه يحوي أيديولوجيا غير مناسبة.
ولكن يبدو أن ردود الفعل هذه ليست مستغربة بالنسبة لمضمون الفيلم نفسه الذي يشير إلى أن عبادة شخصية أتاتورك قد بدأت في حياته عبر بناء التماثيل، ثم تعززت بعد رحيله عام 1938 وقد تسارعت عبادته خصوصا بعد الانقلاب العسكري عام 1980.
وما زالت حتى الآن إهانة أتاتورك تعد جريمة يحاسب عليها القانون في بلد يؤبد فيه الدستور الكمالية بوصفها الأيديولوجية الرسمية للبلاد ويتحرك الجيش كلما احتاج الأمر للدفاع عن تلك الأيديولوجيا.
وتنقسم الآراء حول تأثير الفيلم في تركيا، ويبرز نقاش حول أحقية الشعب التركي بالتخلص من إرث الجيش الانقلابي وإظهار يوميات أتاتورك للعلن كي يقرؤها الناس ويعرفونه عن قرب. وترى آراء أن الفيلم بعث الحياة في أتاتورك نفسه.
وترى الكاتبة إيبك كاليسار -التي حوكمت سابقا بتهمة إهانة أتاتورك- أنها جريمة أن يمنع الناس من معرفة مؤسس الدولة من خلال كلماته الخاصة.
لكنها تعرب عن بالغ قلقها إزاء طريقة المناقشات التي تدور حول الفيلم الوثائقي وتقول "الناس يشعرون بالغضب، الأمر مخيف، وهذا ليس مناخا يفضي إلى نقاشات منطقية".
الجزيرة نت