بسم الله ارحمن الرحيم
سلام الله عليكم والرحمة من الله
هذا تلخيص لكتاب " النضج العقلي للدكتور عبدالكريم بكار فيه معلومات قيمة تفيد كل شاب مسلم مقبل على الحياة فهو يقدم معلومات قيمة لأمور عديدة في حياتنا وعلى أساسها نبلور شخصياتنا لتتناسب مع روح العصر ولا تفقد هويتها وروحها الاسلامية فكم نحن أحوج لاى أن ننهض بفكرنا ونرشده ونفهم ما حولنا حتى نواكب عجلة التطور ونسير وفق منهج ثابت في حياتنا بخطوات واثقة توصلنا لبر الأمان ...
طبعا مهما كتبت ولخصت لن يغني عن قراءة الكتاب فمن قرأه أفضل ممن يقرأ تلخيصه أسأل الله أن ينفع به الأمة
التلخيص عبارة عن نقاط أرجو قرئتها بتمعن والحرص على مراجعتها فقد تفهم منها عدة أمور ...
بدأ الكتاب بمقدمة للدكتور عماد الدين ::/
- تزايدت الأزمات على العالم الاسلامي في الآزنة الأخيرة وأخطرها * أزمة الهوية * , وأصبحت ساحة الوجود الاسلامي مهددة والتحديات الحضارية أمام المسلمين في تزايد هندسي مضاعف ؛ الأمر الذي جعل لمروع العولمة مناخا مناسبا في تربة العالم الإسلامي الأعزل من كل شيء .. ولكن المستغرب أن تصل رياح العولمة إلى بنية الفكر الديني أوإلى العبادات في الإسلام .
- إن الأحداث الجارية المتسارعة ندعو بالحاح إلى تسليط النور على مشاريع النهوض والتنمية ، وترتيب جديد للأولويات في الأجندة الإسلامية ، وإعادة النظر في العلاقات مع الذات والغير ، المسلم وغير المسلم .
مقدمة الدكتور عبدالكريم بكار :
- هذه وقفة رأيت تخصيصها للحديث عن بعض قضايا الشباب والذي دعاني إلى هذا هو أن مجتمعاتنا مجنمعات شاية فالذين يمكن أن نقول إتهم في طور الطفولة وطور المراهقة والشباب هؤلاء يزيدون في كثير من الأحيان على 65% من مجموع السكان , وهذا فضل من الله فالأمم الفتية أكثر قدرة من غيرها على النهوض لكن هذا يلقي علينا تبعات خاصة , ويواجهنا بتحديات جديدة .
- - إن مراحل النمو التي نمر بها متداخلة , والفصل بينها لا يكون إلا على سبيل التقريب فالطفولة تستمر إلى حدود الثانية عشرة , وتبدأ بعدها المرحلة الأولى من المراهقة وهي تستمر حتى الإعدادية , أما أثناء الدراسة الجامعية فيكون الفتى في المراهقة المتأخرة والبعض يكونون بلغوا مرحلة من النضج تجعلهم خارج ضغوط المراهقة .
- إن حاجتنا إلى المفاهيم والأفكار النيرة هي مستمرة ونحن حين نسمع ،، إما أن نتعلم أو نتذكر وفي كلا الحالتين مستفيدون .
- في مرحلة الشباب يتم اتخاذ قرارين خطيرين في حياة الانسان ،:
• قرار اختيار التخصص والمهنة التي سيقضي فيها الانسان معظم حياته .
• اختيار الزوج . ولا يقل في أهميته عن الأول حيث يتعلق باختيار شخص ؛ سيكون الأقرب والأقدر على جلب السعادة أو الشقاء من بين جميع الناس .
هناك عمر للجسد يمكن قياسه والحديث عنه من خلال السنوات ، لكن هناك عمر عقلي أيضا يعبر عن مدى فهم الإنسان للحياة والأحياء وعن مدى إدراكه لمسؤولياته في هذه الحياة .
وهناك عمر نفسي يعبر عن مدى النضج الانفعالي والأخلاقي لدى الانسان .
فليس كل الصغار صغارا ، وليس كل الكبار كبارا .
• المهارات العقليه والمفاهيم الممتازة والمعلومات الجيدة التي يكنسبها المرء ،هي التي تجعل عمره العقلي أكبر من عمره الزمني .
• إن نعمة العقل تأتني في مكانتها يعد نعمة الإيمان بل لولا العقل لما كان هناك تكليف بالايمان .
• دلت البحوث والدراسات على أن العقل البشري عملاق نائم وأن ماتم استخدامه منه لايزيد على 1%.
• إن النضج العقلي كالنضج النفسي ليس محدودا بحدود ومهما شعرنا أننا نفهم الأمور على نحو تام وعميق سنظل جاهلين في طرف منها ، ومن خلال توسيع دائرة الفهم نستطيع أن نختصر سنوات النضج .
• كلما ملكنا عقولا أنضج ومعارف أوسع استطعنا أن نعيش عصرنا بكفاءة وقوة وكلما سيرنا أمورنا بناء على العادات والتقاليد عشنا على هامش العصر وواجهنا الكثير من المشاق .
• نحن في حاجة ماسة "إلى التأمل العميق فيما يجري لنا ؛ أسبابه وأبعاده والتأمل فيما علينا أن نقوم به.
• إن امتلاكنا للتفكير الصحيح سوف يغنينا عن العلم الشرعي أو المعارف العامة أو التربية الصحيحة فالعقل الناضج لا يغني عن شيء من هذا لكن امتلاكه شرط لصواب الحركة في كل هذه الجوانب , وكم ضل أقوام بسبب فجاجة عقولهم وخلل في تفكيرهم , مع صدقهم واخلاصهم .
المحور الأول :: شروط السير في طريق النضج العقلي ::
• إن الانسان بإمكاناته وقدراته وابداعاته يختبئ في عقله ؛ فالعقل أشرف وأنفع شيء في ذواتنا ، فنحن لا نفكر إلا عند الوقوع في أزمة ولا نترك وسيله من الوسائل إلا ونستخدمها قبل أن نلجأ إلى التفكير المركّز في شؤوننا وأحوالنا ..
• نحن في كثير من الأحيان نعتمد في أقوالنا ومواقفنا على الظنون ؛ لأننا لا نريد أن نكلّف أنفسنا مشقة البحث في صدق ما سمعناه وتحليل ما رأيناه .
• للحدس دور في تبين بعض الأمور لكن التوسع في الاعتماد عليه كثيرا ما يكون بسبب الهروب من التفكير والهرب من الوصول إلى أدلة وبراهين قابله للمناقشة وللجدل والحوار , ولو تأملنا في مناقشاتنا للأمور لوجدنا أننا كثيرا ما نبني مواقفنا على ما يذهب إليه غيرنا .
• عند طلب العلم ابحث عن آخر آراء العلماء وآخر ما تفتحت عنه العقول في المسائل .
• نحن نعرض عن التفكير ::
- لأنه عمليه شاقة جدا .
- لأننا أثناء دراستنا لم نتعود التفكير وإنما تعودنا السماع والحفظ .
من شروط السير في طريق النضج أن نعود أنفسنا على الهدوء والأناة في تناول الأمور وأن نضغط على أنفسنا كي نحاول استخدام عقولنا في كل الأمور المهمة وإعطائها الفرصة كي تصل إلى أفضل الحلول الممكنة .
النقطة الثانية ::
تشكل المعلومات خبز الدماغ فهي بالنسبة إليه في أهمية رغيف الخبز لجائع .
- مدة صلاحية المعلومات صارت قصيرة مع التصادم والتطور اليومي .
- الكتاب يفقد 10% من أهميته في السنة ، والمجلة تفقد 10% من أهميتها في الشهر ، والجريدة تفقد 10% من أهميتها في اليوم .
- النقطة الثالثة ::
- لا يكفي أن تكون معلومات أحدنا عن القضيّة التي يفكر فيها جديدة وحديثة ، بل لابد من أن تكون صحيحة وموثوق بها !
- إن مجرّد الاعتقاد بأن هناك وجهات نظر أخرى في كثير ممّا نقوله ، ويقوله غيرنا ، وكثير ممّا نسمعه ونقرأه .. يضعنا على طريق الحكمة والنضج والاعتدال !
- إن العقول الكبيرة لم تصبح كبيرة نتيجة الخوف القوقعة والعزلة الفكريّة ، وإنما نتيجة الاطلاع والقراءة والانفتاح على ما لدى التيارات والاتجاهات المختلفة ، ثم القدرة على الحكم على كل ذلك ، والاستفادة من الخير والصواب المبثوث هنا وهناك !
-
النقطة الرابعة :
من خصائص العقل البشري أنه يقوم باكمال مايراه ناقصا فإذا شاهدت دائرة غير مكتملة فإن عقلي يقوم باكمالها , وقد دلت بعض الدراسات أن مانسمعه ونعقله مما يقال أمامنا يتراوح بين 75-80% لذلك علينا أن نتعلم :
- التركيز والانصات الجيد .
- أن ندرك أن مانسمعه من فلان وفلان وننسبه إلى أصحابه .. ليس معبر عن آرائهم بل بعضه من عندنا جئنا به من معرفتنا بالقضية .
-
- علينا أن ندرك أن معرفتنا بأي شيء لن تكون أبدًا تامة ومكتملة ، فهذا يعني أن الآراء والأفكار التي لدينا ليست على درجة كاملة من الصفاء والنقاء والصلابة ، وأن علينا أن نكون مستعدين لإدخال تعديلات وتشذيبات عليها !
- لا سبيل للنضج من غير اعتماد مبدأ مهم هو مراجعة الأفكار والأساليب والنظم التي تمكّنا من بلورتها فآرائنا الشخصية كثيرا ما تتكون بطريقة غامضة ويكون استنادنا إلى ظنون وإذا تعودنا مراجعة الأفكار فإن قدرتنا على التمييز بين الحقائق والأوهام سوف تتحسن .
النقطة الخامسة ::
من سمات المبدعين أنهم لا يقبلون كل مايعرض أمامهم من أفكار وإنما يحاولون تقويمه والبحث عن ثغراته وتناقضاته .
النقطة السادسة :
علينا أن نصرّ إصرارًا لا يلين على كسب معركة الأفكار إذا ما أردنا حقًا أن نشعر بأننا نسير على الطريق الصحيح !
- علينا تخليص عقولنا من الأوهام والخرافات وأشكال المبالغة والتحيز . من خلال الحوار العميق والمنضبط وثم الانفتاح على الواقع ..
المحور الثاني ::
مفاهيم يجب استيعابها في طريق النمو العقلي ::
النقطة الأولى ::
لعقولنا قدرات هائلة لكـــن كل شيء إذا حملته أكثر من طاقاته أوشكت أن تخسره .
- إن الوحي يحدد للعقل مسارات العمل م خلال العقيدة والواجبات .
- - نحن نصدق بعض الأخبار ولا نصدق بعضها بناء على المعرفة والخبرة وليس استنادا على العقل .
- - تعلّق كثير من الشباب بالمظاهر يعود إلى أوهام لديهم بأن النّاس يقدرونهم ويهتمون بهم حين يرونهم يلبسون ثيابًا مبهرجة ، أو يملكون أشياء قيمة .
وهذا الوهم لا يعود إلى العقل غير الناضج ، وإنما إلى ضآلة الخبرة ، وقلّة المعرفة !
- السير في طريق النضج يتطلب أمرين :
1/ احترام الثوابت والمبادئ والأحكام القطعية التي مدين لله بها وجعل العقل يعمل في ظلالها وسنتج الأفكار من خلال التفاعل معها .
2/ تثقيف أنفسنا بالمعرفة الصحيحة حتى نمكنها من رؤسة الأشياء على ماهي عليه .
النقطة الثانية :
من أجل مزيد من النضج والتقدم لابد من الاهتمام بمعرفة أسباب ما نحن فيه على نحو عميق ومؤصل ، فحين نعرف أن الشيء الفلاني يؤثر في الحصول على النتيجة الفلانية سنندفع إلى الأخذ بالأسباب .
وحتى نعرف الأسباب لابد من معرفة سنن الله في الخلق ومعرفة العلاقات التي تربط بين الأشياء
النقطة الثالثة ::
البحث عن الدليل شيء أساسي لتحسين مستوى الفهم ، وقد أمرنا الله بالثتثبت والتبين إذا نقل لنا خبر من الأخبار قبل أن نصدر حكما أو نتخذ موقف .
ومن خلال البحث عن الدليل سنحجّم انتشار الشائعات العجيبة الغريبة والتي كثيرا ما تحمل اتهاما لأبرساء فهي إلى جانب مخالفتها الشرعية تساعد على تكوين عقولنا على أساس خرافي وتجعل الغريب ليس غريبا والطبيعي ليس طبيعي .
النقطة الرابعة ::
إن استعمال العقل في القضايا المهمة والمساهمة في حل المشكلات مهم لانضاج الفكر ،
فالمجتمع العلمي هو الذي ينظم شؤون حياته ، وينظم علاقاته ، وينظم تطلعاته ، وفق ما يلقنه لأبنائه في المدارس والجامعات ، وهكذا الإنسان المتعلّم أيضًا .
النقطة الخامسة ::
ليس هناك دين حث على استخدام العقل كالدين الاسلامي ، فالاسلام شجعنا على تكوين الشخصية المستقله التي لا تساوم على الحق ولا تجامل وتخاف , لنبتعد عن وضعية الحيوان الغريزيه ، فالإنسان الواعي المكلف بإصلاح نفسه ومن حوله لا يستطيع أن يكون امعه فكل واحد منا عبارة عن مخطوطة فريدة ولدى كل واحد منا جانب ابداعي أو نقطة تفوق في شخصيته فكل واحد عليه أن يبلور آراؤة وشخصيته على نحو مستقل .
النقطة السادسة ::
حتى نمضي في طريق النضج نحن في حاجة إلى ::
تمرين عقولنا على اكتشاف ذواتنا وأوضاعنا والاستبصار بما لدينا من الايجابيات وعلى الكشف عن حقيقة ما ينقصنا ومانحن في حاجة إليه وبالتالي سنحدد أهدافنا التي يجب أن نحققها .
وليكن ما نشغل به أنفسنا منسجما مع الهدف الأسمى وهو الفوز برضوان الله وليكن متناغما مع ماتمليه علينا متطلبات العيش .
النقطة ااسابعة ::
الاحتكاك بالعظماء طريق للعظمة والأخذ عن النضجين عقولهم ونفوسهم طريق للتضج .
وقد دلت بعض الدراسات أن 63% من المشاهير سبق لهم أن تعرفوا بعض المشاهير في مرحلة مبكرة
النقطة الثامنة ::
مضت سنة الله في أن يكون اجتماع الناس مع بعضهم مصدر للتوتر والتشاحن ، ولكن مايستفيده من بعضهم يكون عظيما وثمينا .
فالوعي بالذات فرع عن الوعي بالآخر فأنت لاتستطيع معرة قيمة مالديك إلا من خلال معرفة مالدى الآخرين فالمقارنة أساس العلوم.
لذلك علينا أن نتعلم كيف نستفيد من الآخرين وكيف نلمح النقاط المضيئه في حياتهم عوضا أن نشغل أنفسنا بنقدهم .
فلا يمكن أن ينبغ نابغ إذا لم يملك الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة .
النقطة التاسعة ::
احترام أهل العلم والخبرة والاختصاص فهذا دليل النضج ..
فأهل الاختصاص مهما جانبوا الصواب يظلون أقرب إلى االحق .
فالتعمق في أي علم يحسن ملكات الانسان وقدرته على المحاكمة والنقد .والمطلوب أن يسأل كل عالم في تخصصه .
النقطة العاشرة ::
إن أكبر مشكلة واجهها الإنسان على مستوى إصدار الأحكام ، وتقييم الأشياء ، والحكم على الأفعال والتصرفات ، تتركز في الفصل بين الحقائق ، وبين الظنون والأهواء والرغبات والمصالح !
فعلينا أن نتحلى بالموضوعية التي تقاوم الهوى والمغريات وسنحصل عليها من خلال :: العلم واليقظة العقلية والمجاهدة المستمرة .
- الانسان الناضج يعرض أفكاره للنقد لذلك رؤيته للحياه قد لاتتبدل لكنها دائما تقبل بعض التحول والتغيير .
◘ من تلخيصي وقرائتي ... جزيل الشكر ◘
منقول