في كتاب ( الخيارات الصعبة ) تقول هيلاري كلينتون :
أثناء الحرب العالمية الثانية كان هناك احد الجنود في الجيش الروسي / وبعد أسابيع طويلة قضاها في الجبهة / حصل على عطلة تسمح له بالعودة إلى مدينته لينينغراد التي أصبحت الآن تسمى الآن سان بطرسبرغ / نسبة الى بطلة القصة.
و ما إن وصل هذا الجندى إلى الشارع الذي يقع فيه منزله حتى رأى شاحنة عسكرية محملة بالجثث ومتوقفة إلى جانب الطريق الرئيسي / فقد كانت القوات المعادية قصفت المدينة عشوائيا مما أدى إلى سقوط العشرات من القتلى المدنيين وجرى تجميع الجثث في الشاحنة تمهيدا لنقلها إلى مقبرة جماعية أعدت لهذه الغاية في ضاحية المدينة.
وقف أمام الجثث المتكدسة في الشاحنة المكشوفة حزيناً ومتاثرا / ولاحظ أن حذاء في رجل جثة سيدة يشبه حذاء سبق أن اشتراه لزوجته / فتوجه نحو بيته مسرعا للاطمئنان على زوجته / غير أنه سرعان ما تراجع عن ذلك وعاد إلى الشاحنة من جديد ليتفحص جثة صاحبة الحذاء / فإذا بها زوجته !
لم يشأ الزوج الحزين أن تدفن زوجته في قبر جماعي و طلب سحب جثتها من الشاحنة لنقلها إلى منزله تمهيدا لدفنها بشكل لائق / ولكن خلال عملية النقل تبين له أن زوجته لم تمت وأنها لا تزال تتنفس ببطء وبصعوبة / فحملها إلى المستشفى حيث أجريت لها الإسعافات اللازمة واستعادت حياتها من جديد.
و بعد عامين على هذا الحادث حملت الزوجة التي كادت تدفن حية ووضعت صبيا اسمه
فلاديمير بوتين !