عدد الرسائل : 41بلد الإقامة : مصراحترام القوانين : العمل : الحالة : نقاط : 6081ترشيحات : 0
موضوع: الموساد وسحرة الفلاشا في السودان 10/6/2014, 11:31
الموساد و سحرة الفلاشا في السودان
محمد الأسواني : في البداية من هم الفلاشا هم قبائل من أصول أثيوبيا ( يهود من نسل سبط أجاوا، وهم إثيوبيون يتحدثون باللهجة ( السامية ) ، جعلوا لأنفسهم شكلاً مختلفاً من اليهود في القرن 15، و الحقيقة التي أثبتها التاريخ إن هذه الشريحة من اليهود لا ينحدروا أبدا من الأسباط بل هم أقوام اعتنقت اليهودية عبر يهود اليمن من طائفة المزراحيم فقط و ليسوا من بني إسرائيل وكانوا يعيشون في أماكن بالقرب من بحيرة ( طانا ) ومنهم فروع عاشوا في إريتريا وفي جنوب السودان و كردفان وأم درمان و دنقلا ومن الثابت وثائقياً بأن الوكالة اليهودية الإسرائيلية التي تعنى بشئون الصهاينة في جميع أنحاء العالم قد صنعت شخصية سودانية من الجنوب اسمه شان أجوغو الذي بقدرة قادر أصبح اسمه و يليام ليفي من قبيلة الماندي التى تنسب نفسها للنوبة و استخدمته كي يروج لقبيلته الزنجية على كونها يهودية الأصل .. كي يسهل إختراقها إسرائيلياً فبالتالي يصبح لإسرائيل ذراع في الجنوب و الآن يشغل ( ويليام ليفي ) منصب لمنظمة نهيميا ( ناحيميا ) التي كانت تسعى لإنفصال الجنوب وفي حملته كان يستعمل نفس التعبيرات الصهيونية كمقدمة لمشروع إدانة يشبه الهولوكوست حيث الاتهامات الموجهة إلى حكومة الخرطوم كما فعل اليهود في دعايتهم السوداء بإستخدام نفس التعبيرات و الألفاظ الصهيونية في عهد هتلر وهى ( حق العودة – الاضطهاد – التهميش – الوطن الأم بمعنى أرض الميعاد – أرضنا من إلى ( بقصد بتوصيف الحدود الجغرافية وهذا كله تمهيدا للإنفصال ) و كانوا يقصدون فلسطين بإدعاءهم إنها هي أرض الأجداد !! – ومن بعد الحرب العالمية تم إستخدام إسلوب الإبتزاز بحجة ما لحق بهم من مخطط هتلر و الابادة الجماعية – والمحرقة .. وهكذا ) , ومنذ سنوات نجد الإختراق الصهيوني لبلاد السودان حيث كانوا يخططون لاستخدام نفس المنهاج وسط قبائل الدناقلة وجبال النوبة في كردفان وقد أستخدموا نفس الأسلوب التحريضي وفي قت الاحتلال البريطاني وكما أشار إلى ذلك الكاتب عبد الله الشريف في مقاله حول الاختراق الإسرائيلي للمنطقة ( ذكر فيما مضى أن سلاطين باشا ولد في فيينا وينحدر من أسرة يهودية الأصل، كأسرة أمين باشا الذي حكم إقليم اللادو في جنوب السودان. وبعثه غوردون باشا إلى دارفور لإخماد الثورات التي اندلعت وانتصرت للمهدية. وتعرضنا لإسلامه المشكوك فيه كي يحمي مصالح المحتل وإن أدعى إسلامه و أعلن عن ختانه .) وهدف مبايعته للمهدية كان بقصد التربص ونشر المفاهيم الخاطئة كي يعمق مفاهيم خلق الكراهية والفتن لتعميق الهوة بين العرب والأفارقة الذين يعيشون في السودان ونشر مفهوم سلبي وخاطئ وهو كون المصريين ( محتلين للسودان ) وكل هذا كان لغاية واحدة وهو فصل مصر والسودان نفسيا ومن ثم جغرافيا وهذا ما يحدث حتى الآن عبر عملاءهم السريين ….. والمسلسل مازال مستمر لخلق أوهام ومغالطات تاريخية توحى بأن أبناء السودان ليسوا نسيجاً واحداً والهدف هو تفتيت الوحدة الجغرافية والعرقية بين القبائل المتناثرة من ذوى الهجرات الحديثة إلى شمال السودان وغربه حيث تنوع جذورهم العرقية سواء في دنقلا أو كردفان كي يتم إنشاء منطقة جغرافية جديدة مما يمكن لإسرائيل استخدامها مستقبلا والمخطط يتمثل في وضع جميع القبائل مختلفة الأعراق واللغات في وضع جغرافي يسهل السيطرة عليهم مستقبلاً ولا سيما الأماكن التى تتحكم في منابع النيل وخاصة منطقة عنق نهر النيل القادم إلى مصر !! و من المعروف عن القبائل الزنجية إنهم يتحدثون بلهجات مختلفة و لا يوجد رابط بينهم غير اللون الأسمر والغة العربية كوسيلة تفاهم بينهم وحتى اللون الأسود يشاركهم فيه العرب بسبب التأثير البيئى والحقيقة هى ان تلك القبائل القاطنة في كردفان وجبال النوبت هم من أصول وجذور مختلفة ولكنها بقيت تحت عنوان واحد وهو عنوان النوبت ( النوبة أو النوبط أى النبط وفي أحيان أخرى تم تحريفها إلى لفظ بلاد البنط وهى مقلوبة من النبط ) والعجيب في الأمر إن إسرائيل وباحثيها الأثريين يدفعون في هذا الإتجاه لتحديد منطقة جغرافية تحت عنوان النوبة ولا سيما رئيس وزراء إسرائيل الحالى نتانيهو هو من أصل دنقلاوي لأنه مولود هناك وكان إسمة عطالله وهو يجيد الرطانة المحسية وقد ترك السودان وهو إبن أربع عشرة عاما ومن هنا نستكشف التغلغل المخابراتى ( الصهيوني ) كي يسهل السيطرة على المنطقة فكان ولابد من ربطهم بتاريخ أثري مشكوك في تأصيله وبهدف تضليل الرأى العام والتمكين للفكر الصهيونى بنشر المعلومات المغلوطة في قصة الوهم المسماة بمملكة النوبة الأفريقية والغير عربية وهكذا إستمر اليهود يراوغون في أحقيتهم التاريخية للمنطقة ( من النيل إلى الفرات ) ومازال مسلسل التزوير مستمر .. فمثلا مصطلح السامية فهي مجرد فكرة أبتدعها العالم الألماني اليهودي (أوجست لود فيج شلوتر) عام 1781م وكان مقترحاً منه لإطلاق تسمية السامية على مجموعة من اللهجات العربية والعبرية والأثيوبية و التي كان يتكلم بها سكان الجزيرة العربية وبلاد الحبشة ومن بعد أصبح لفظ ( سامية ) محتكر على اليهود فقط .. انظروا التضليل التاريخي في نشر الأسماء العبرية المحرفة على لسان قبائل في وسط السودان وخاصة في ( دنقلا ) كي يبرهنوا على نسبهم لليهود وتعليله في ذلك وجود مخطوطات أثرية تلمودية مكتوبة بلغة أهل دنقلا ونجد كذلك من المسميات العبرية مثل لفظ ( كوش ) ومعناها ( النسل الملعون نسبة الى أحد أبناء حام بن نوح ) حيث الرواية التلمودية تقول عن حام وسلالته بأنهم مغضوب عليهم من يهوى وهكذا يصبح كوش ملعون و عبد العبيد لإخوانهم وهذا ما ينشره الصهاينة بمساعدة مؤسسات التضليل التاريخي ويحكى حسب إدعاءتهم بأن الزنوج هم كوش لأنهم من نسل أولاد حام و قد ادخلوا الفاظ عبرية كثيرة في القاموس الأثرى مثل ملوك كوش الذين لم يولدوا ولم يدفنوا بالسودان بل اصولهم من اسيا الصغرى وقد اختلطوا مع النبط وبنى إسرائيل في بلاد الشام والرافدين وخلوا مصر في عصر الهكسوس (أسبالتا و اركماني و نستاسن و بعض الكنداكات ( وهم عرب كندا ) مثل شاناداخت واماني ريناس و اماني شكتو و اماني تاري و اماني كتاشن ) و( ترهاكا Taharqa وكان ابوه بعنخى قد ذكر في الأنجيل على انه حامي اورشليم من الاشوريين الذين هم فرع من بنى إسرائيل كفروا برسالة النبي موسى والطبيعي لن يحمى منطقة القدس سوى بنى النبي إبراهيم من أبناء إسماعيل من النبط أو بنى إسرائيل أو الكوشيين الذين شاركوهم في حكم المنطقة ) وغيره من الأسماء العبرية المرتبطة بالتاريخ اليهودي و من ثم أصبح راسخ عند اليهود في وصف كل جنس بشرى من أصحاب البشرة السوداء بأنهم (كوش بينما الكوشيين هم قبائل عاشت في آسيا و هاجروا إلى بلاد الشام ) وهذا بقصد التحقير وليس المدح . إن أساطير اليهود في السرد التاريخي لا ينافسهم أحد فيها ما إذا الأمر متعلق بإخفاء المعلومات أو تزوير الأسماء الحقيقة و بهدف التمويه والتضليل و المتتبع لأنشطة اليهود سيعرف خبراتهم الواسعة في تغير أسماء الأماكن الحقيقية وإخفاء معالمها حتى تكون حكراً عليهم ودون غيرهم ولذا نجدهم دائماً يعطونهم من المسميات المحرفة وينسبون المواقع الجغرافية لغير أصحابها , وإن أردتم الحقيقة فلتبحثوا بعناية في جميع ثنايا التاريخ عبر المخطوطات و لتقرأوا ما هو بين السطور وأنظروا إلى شروح الأثريين اليهود حيث التخبط التاريخي الذي يخلق الفوضى عند المتلقي .. فأنظروا إلى سرد الأثريين حول تاريخ وجغرافيا القدماء !!!!!!! وهذه عينة من حشوا الكتب …..(عندما ظهرت الأسرة الحادية عشرة من إقليم هيرمونثيس (أرْمـَنـْت)، أو ربما من طيبة نفسها !! ، ( أغدقت على معبد الكرنك بالتماثيل و العطايا ) . عندما تمكن ملوك الأسرة السابعة عشرة الطيبيون من طرد الهِكسوس ( البدو العرب والنبط والكوشيين ) ، أصبح لأمون، إله العاصمة الملكية، شأن كبير باعتباره حامي مصر. وأنظروا إلى التناقضات في التالي وما سبق ….
و عندما حمل ملوك الأسرة الثامنة عشر السلاح خارج الحدود المصرية المعروفة حتى ذلك الوقت في حملات عسكرية ناجحة على سورية و النوبة ( النوبط ) بالأردن وفلسطين ومصر و ليبيا، أصبح أمون إلها قوميا لمصر، تعرف به عالميا، طامسا نور كل الآلهة الآخرين و مثبتا مكانته فوق آلهة البلاد الأجنبية، فشاعت عبادته في النوبة ( النوبط ) أو كما في المخطوط والترجمات الغربية القديمة كان اللفظ ( نباتيا أى نباطيا ) وكان معلوما عند الأثريين عندما يذكر لفظ نباتيا تذكر معه سوريا وهذا يؤكد القرب ألمكاني ( الجغرافي ) و ليبيا اللتان كانت الثقافة المصرية شائعة فيهما.إن القدماء نسبوا ملوك مصر و انتصاراتهم و إنجازاتهم و أمجادهم إلى أمون و أغدقوا الثروة و العطايا و الغنائم على معابده. في هذا الوقت حل أمون محل الإله المحارب مونتو كإله رئيس لمدينة طيبة، و أصبح ملكا للآلهة. أصبح أمون إله النوبة أو النبط في عصر الأسرة الخامسة و العشرين، كما كان كهنة أمون في مملكة (ناباتيا) نبطية و مِرْوِه وكما هو ثابت تاريخيا بان مروى هو المكان الذي ولد به النبي إسماعيل بمكة المكرمة ( الصفا والمروى ) ولذا أصبح مقدساُ عند أحفاده من أبناء نباتا الذين أسسوا مملكتهم وهى المسماة بــــ ( النبت أو النبط أو نباتيا أو نبته أو نباتا ) حيث كانوا يتحكمون في جميع شئون الدولة وإن النوبة ( النبط ) والهكسوس لهم أصول واحدة ومعهم بنى إسرائيل والكوشيين القبائل الآسيوية الذين سيطروا على بلاد الرافدين والشام ، فيختارون الملك و يوجهون حملاته العسكرية، بل و أحيانا يرغمونه على الإنتحار كما ذكر ديودورس الصقلي. استمر ذلك حتى القرن الثالث قبل الميلاد عندما قام أركامان ) وللبقية شروح….. حول تزوير الصهاينة الأثريين لتاريخ مصر والمنطقة العربية بأثرها حيث تم ملئ المجلدات من الأكاذيب بغرض التضليل ولاسيما البقايا الأثرية لمصر القديمة في السودان التى هى أثار فرعونية من حضارة مصر القديمة كما لا نغفل إختلاط الأقوام مع عدم تجاهل البحث في اصول الأنساب والأماكن الجغرافية التى سيطر عليها النوبط أو النبط ( النوبة العرب ) على مناطق شاسعة ببلاد السودان في الشرق والغرب إلى أرض الحبشة جنوباً و حتى بلاد الشام و الرافدين شرقاً وليبيا غرباً وعبر هذه الإشارات السريعة نود أن نفتح الباب واسعاً لكل الباحثين العرب كى يزيحون الستار عن الغموض التاريخي من تلال التضليل والتزوير على ايادى سوداء تتعمد إخفاء الحقائق وخلط الأوراق ولذا ندعوكم لإعادة القراءة والبحث والتنقيب .