- FIFA2010 كتب:
س - بالنسبة للأدباء ما رأيك في كل من
توفيق الحكيم
الراحل توفيق الحكيم كاتب كبير ومفكر ومبدع شهير. ومن يتعمق في القراءة له مفكرا بما بين يديه من أدب الرجل
سيخرج بانطباع ما عنه، فيكون إما معجبا به أو كارها له.. ومما قاله الحكيم أقتبس هذه الأقوال:كتبت قصتي (( أهل الكهف )) التي هي مأساة بين العقل الذي يشك والقلب الذي يؤمن .الحقيقة إن عقلي يشك ولكن قلبي يؤمن , إن قوة العقل الشك وقوة القلب الإيمان, والإنسان هو الفريسة التي تتصارع فوق جدها هاتان القوتان .
- إن الحرية والجمال الروحي والفني والفكر الطليق وحقوق الإنسان , كل أولئك أشياء لايمكن للإنسانية أن تتنازل عنها أوتنساها ,قد تعصف بها حينآ بعد حين عواصف القوة الأرضية , ولكنها لن تستأصل جذورها التي تنمو وتمتد في أعماق النفس البشرية .
- على إن الذي هالني حقآ هو ذلك الأثر الذي أحدثه طغيان القوى الأرضية في بعض رجال الروح والفكرأنفسهم, عند ذاك بادرت بنشر تلك الكلمة التي عنوانها( فيران السفينة ) موجهة إلى أولئك الذين كانوا البارحة يتشدقون بذكر النور والحرية والفكر والمدنية الخ ... هرعوا مذعورين إلى جانب هذه العقيدة , ولي الشرف العظيم أن اموت يومآ من أجلها . وأن اغرق معها إذا غرقت . فلا خير في صاحب فكرة أوعقيدة لايموت بموتها ,,,,,,,,,,, الآخر يمجدون القوة الغاشمة ويعبدون الطغيان, هؤلاء الذين خدعونا وخدعوا أنفسهم يوم لبسوا مسوح المؤمنين بالقيم العليا للإنسانية , فإذا هم فيران في سفينة الحضارة والحرية يمرحون في أرجائهما وهي بخير , فلما شموا ريح الخطر انسلوا يبغون الفرار منها ولو على ظهر حطامها , ثم يقفزون إلى سفينة القرصان يتخذونهم آلهة ومثلآ عليا , ويضعون تحت أقدامهم عين الأزهار التي جعلوها من قبل على هام تماثيل الحرية المجيدة , إلى أولئك الخارجين على قوى الروح والفكر أؤكد عقيدتي الدائمة في هذه الكلمات ,,,,,,,,,,,,,,,,,, ( إني أزدري وسأزدري دائمآ القوة الوحشية في ذاتها , وإني أدعو وسأدعو دائمآ إلى القوة الفكرية والمعنوية التي تنتج المادية الخصبة الخيرة الكفيلة بتنمية مواهب الإنسان وفضائله وضمان حرياته وحقوقه وتمكين النوع البشري من الإستمرار في الرقي , في سبيل هذا وحده أعيش وأعمل كما يعيش جنود الفكر والروح ويعملون , وإني أعلن لقد تمنيت في نفسي لو أن في المقدور توحيد صفوف رجال الفكر والروح في كل شعب وأمة , فأمام كتل الظلام يجب أن تقف كتل النور .
- إني لا استطيع أن أدافع عما أعتقده أنه الباطل .إني لا استطيع أن أخدم شيئآ مطلقآ غير ما أعتقد أنه الحق وهو لن يكون إلا في المبادئ . المبادئ العليا الخالدة البعيدة عن الأشخاص الزائلين .إن الذي أؤمن به وأدافع عنه دائمآ هو الديمقراطية باعتبارها مبدآ إنسانيآ لانظامآ سياسيآ . الديمقراطية الموجودة في قلب كل إنسان يقدر معنى حقوق الانسان ومعنى الحرية والكرامة الآدمية , الكاتب الحر في( رأيي الشخصي وليس من الضروري أن يصلح لغيري , وإلا أكون قد صادرت الرأي المخالف ) .هو الذي يبقى بعيدآ عن الحركات الحزبية والسياسية كي يستطيع في كل وقت يدافع بمطلق الحرية عن المثل العليا الانسانية ولايؤازر المذاهب والاشخاص إلا على قدر احتفاظها بروح هذه المثل .
- الكاتب الحر في نظري هو الحكم النزيه في حلبة اللاعبين. انه هو الذي يحصي الأخطاء بغير تمييز ولا تحامل .وهو الذي يفضح ستر الخارجيين على أصول اللعب القويم, وهو الذي ينبه الغافلين إلى كل خطر يدنو من قواعد المثل العليا .
- أول خطوة في طريق التحرر من سلطان الظلام هي القضاء النهائي على رغبة القوي في الوثوب على الضعيف , قانون الغابة الذي لم يزل يسيطرعلى المجتمع الدولي , يجب ان تحل محله القوانين الخلقية والوضعية التي تنظم كل مجتمع متحضر لأمة متحضرة .
وهذه الفقرات ربما جعلت للكثير من النساء موقفا معاديا له لابتدائه بالعداء لهن.
- آه للمرأة اذا ابتليت بالجهل فهي مخلوق تافه، واذا منحت الذكاء فهي مخلوق خطر.
- الخداع هو الاوكسجين في هواء كل أمرأة ، فان لم تجد من تخدعه خدعت نفسها .
- المرأة مخلوق تافه، صنعت من ضلع تافه من أضلاع آدم، وخرجت من الجنة وأخرجته بسبب تافه .
موضوع: رد: الأديبة والإعلامية زاهية البحر علي كرسي الأعلامي 
3/1/2014, 18:10
