صهيب محمد خير يوسف
• تقنيات وأُسس كتابة القصيدة الحديثة للأطفال:
- الشعر الطفلي كالطفل: بريء، عفوي، متنوع، لطيف، متلون، متطلع، رشيق الأسلوب، غير متكلف.
- الطفل يتأمل القصيدة، ويفكر في معانيها، ويبحث، ويستنتج، ويحكُم.
- من أسباب صعوبة الكتابة للطفل وقلة شعراء الأطفال: أهمية الهدف، وطريقة الخطاب، وطبيعة الشريحة المستهدفة، ودقة الرؤية وعمقها، وغير ذلك مما سيأتي.
- يتواصل الشاعر مع الطفل كطفل في القصيدة، ويبحث عن الطفولة في داخله أثناء الكتابة، وعن الرجولة التي يطمح إليها لدى الطفل.
- وهو يفكر بجديَّة: كيف أجعل قرائي الصغار يفرحون بقراءة قصيدتي؟
- قصيدة الأطفال سهلة الحفظ والإنشاد، فهم يحبون التغني بما يحفظون، خصوصاً في مرحلتي الابتدائية والروضة، حيث ترتفع نسبة الاستجابة الإيقاعية فيهما.
- من مهام الشاعر تطوير الأساليب الشعرية المألوفة، ومتابعة الطرق الحديثة في كتابة الشعر الطفلي ودراستها وتطبيقها، واستحداث وابتكار غيرها.
- ربما لا يلزم تقديم الحلول في الكتابة للكبار، ولكن يراعى تقديم الحلول المبسطة للصغار عند الكتابة لهم.
- يتميز الشعر الطفلي الجديد بمواكبته للتغيرات الحضارية، وتعبيره عن مختلف الجوانب الحياتية التي تهمُّ أطفال المجتمعات المختلفة، فهو شعر اجتماعي من هذه الجهة أيضاً.
- الانفتاح الواعي على ثقافة وأدوات العصر وآليات العيش والتواصل فيه، يؤدي إلى تقديم قصائد حية ومفيدة للطفل.
- إذا احتار الأديب ماذا يكتب؟ فقد يفيده الأطفال بمواضيع مهمة إذا سألهم.
- كتابة القصيدة للطفل تكون حسب الوسيط المتاح (كتاب، إذاعة، فيلم، كليب، شريط أناشيد، موقع إلكتروني، قصيدة في مجلة أو صحيفة، مناظر ومشاهد حية، ثلاثي أبعاد، رسم). ولكن قد يجمع النص أحياناً بين إمكانات الكتاب والشريط أو إمكانات المناظر الحية وثلاثي الأبعاد...
- وفي داخل كل وسيط هناك مجالات خاصة يلتفت إليها الشاعر عند الكتابة، منها أن المجلة للمطالعة والترويح، والكتاب للتثقيف والبناء، والنشيد للاستمتاع والتعبير.. إلخ.
- في الإعلام المرئي، الذي ينمي الحاسة البصرية والسمعية واللغوية لدى الطفل، نجد أن الشاعر يفرِّق في فنيات الكتابة بين ما يُكتب ليُخرَج مصوَّراً بالمناظر الحية والألوان، وبين ما يكتب ليعرض مرسوماً.. وفي كليهما يتفاعل الطفل بحواسه وعقله مع النص.
- إذاً هناك فرق بين الشعر الطفلي الذي يُكتب للقراءة، وبين ما يكتب للإنشاد أو للإعلام المرئي أو للمسرح، فلكل منها طرق وفنيات في الكتابة والإخراج والأداء. فأصبح لدينا: شعر مكتوب، ومسموع، ومرئي سمعبصري.
- في الكتابة الحديثة لشعر الأطفال قد يكون للنص معنًى ظاهر ومعنًى مراد (هدف). وكمثال: يمكن أن يتناول الشاعر فصل الخريف ويعنوِن قصيدته باسم الفصل، ولكن المعنى الذي يهدف إليه هو الألوان. والشاعر المحترف يوائم بين اللفظ والمعنى، ويوصل للطفل المعنى المراد.
- لذلك يفضل كتابة الهدف من كل نص تحت عنوانه، ليعرف القارئ الهدفَ منه.
- التركيز على (الحالة والأَنا) في بداية القصيدة وضمنها، أي أن يكون التعبير عن حالة واقعية بالأسلوب المضارع أو بضمير المتكلم، لا بضمير الماضي والغائب.
- تجنُّب تكرار الوصف البحت (عكس الحالة)، ولكن قد يستدعي المشهد أحياناً اللجوء إلى (الوصف الفني) في جملة أو جملتين.
- من الضروري وجود مقطع درامي أو حواري قصير ضمن النص، يشار فيه إلى "القول" أو لا يشار، فللحوار في قصيدة الأطفال دور تربوي ودور فني يدعم حيوية النص وكسر الرتابة والإحاطة بالحالة والتعريف بالشخوص. ولكن قد يقدِّر الشاعر أحياناً عدم الحاجة إلى الحوار في قصيدته. ويمكن أن تكون الحوارات بين طفلين، أو مجموعة، أو طفلة ومعلمتها، أو طفل وأحد الكائنات الحية.. إلخ.
- معالجة الموضوع الذي تتناوله القصيدة بدقة من مختلف الجوانب، والتفكير في القصيدة بشكل نقدي، دقيق، وعلمي، بحيث يضع الشاعر نفسه مكان القارئ.
- مراعاة التدرج الفني والتسلسل البلاغي والعلمي المعقول في تقديم المعلومات للطفل، والبعد عن العشوائية في ذلك.