لم يعد الرسوب الدراسى مرادفاً للفشل.. هكذا تؤكد تجربة المهندس الشاب أحمد على، خريج كلية الحاسبات والمعلومات بجامعة القاهرة، دفعة 2009، بعد أن قضى 5 سنوات فى دراسة الحاسبات، رسب خلالها فى 22 من أصل 48 مادة دراسية، لكنه أصبح، عقب أعوام قليلة، عضواً فى فريق عمل «جوجل»، إحدى أبرز شركات التكنولوجيا العالمية، بمقرها فى الولايات المتحدة.
الرسوب المتكرّر ربما كان حافزاً لـ«أحمد» على مواصلة التعلم: «شاركت فى مسابقة برمجة، واتعلمت من الكوتش بتاعى حاجات كتيرة، غير اللى اتعلمته مع نفسى»، ويرى المهندس الشاب أن لديه أسبابه المنطقية للرسوب الدراسى: «فى أول سنتين ليا فى الكلية، أهملت الدراسة جامد، لكن بعد كده، السقوط كان منطقى، لأنى ماكنتش مقتنع بالمادة، يا إما مش مقتنع بطريقة تدريسها، أو مش مقتنع بإنى المفروض أدرسها أصلاً، مواد كتير درستها، ونجحت فيها، مالهاش أى فايدة».
هنا يقرر «أحمد» التركيز على المادة التى يحبها، والمطلوبة فى مجاله، وهى «البرمجة»: «بقيت بانجح فى باقى المواد، بس عشان أخلص دراسة، أنا دلوقتى شغال مهندس برمجيات فى (جوجل سيرش)، وحلمى إنى أفتح أكاديمية لتعليم البرمجة فى مصر، بتعلم من أول الأطفال، لحد الشباب والكبار، وتطلّع ناس بتعرف تفكر وتبدع بجد، مش ناس حافظة وخلاص».
http://www.elwatannews.com/