حمد محروس
- «زين الدين» أعاد الأموال المسروقة من الكهرباء ..ويناشد الرئيس والوزير بتعيينه
شاب فى بداية العقد الثالث من عمره، شاء القدر أن يكون سببا لعودة 2.7 مليون جنيه لشركة الكهرباء، بعد عملية سطو مسلح على سيارة خاصة بحوافز العاملين بالشركة، ورغم ذلك يرفض الحصول على المكافأة المالية على أمانته، أملا فى أن يكون ذلك بداية تحقيق الحلم الذى ظل لسنوات طويلة يحلم به، وهو الحصول على وظيفة فى شركة كهرباء أبوقير.
بدأت القصة بتلقى الشاب زين الدين حسنى إسماعيل عتمان؛ 33 سنة، من أبناء قرية منشية قومبانية أبوقير بكفر الدوار، خبرا من بعض أصدقائه حول قيام الشرطة بالبحث فى المزارع القريبة لمنزله عن تشكيل عصابى استوقف سيارة تابعة لشركة كهرباء أبوقير بالإسكندرية، وسرق مبلغ 2.7 مليون جنيه، كان الصراف قد تسلمها من البنك لتوزيع الحوافز على العاملين.
رأى «زين الدين» أن من واجبه مساعدة الشرطة فى ضبط المتهمين والبحث عن الأموال المسروقة التى تم اخفاؤها داخل الزراعات المجاورة للطريق الدولى، وبالفعل بدأ رحلة البحث داخل المزارع بصحبة أحد أفراد الأمن «سلامة محمد رمضان»، حتى استوقفتهما الحقيبة التى تحمل الأموال المسروقة.
على الفور أمسك زين الدين بالحقيبة وخرج مسرعا وقام بتسليمها لقوات الشرطة برفقة «سلامة»، وتم اصطحابه لمركز شرطة كفرالدوار بالبحيرة، لاستكمال الإجراءات القانونية، حيث قابل بعض المسئولين بالشركة الذى قدموا له الشكر ووعدوه بإرسال بياناته للوزارة حتى يحصل على مكافأة مالية، إلا أنه رفض ذلك وطلب منهم تعيينه فى الشركة، فبادره المسئولون: «ما نقدرش نوعدك».
وأضاف «زين الدين»: «أثناء تواجدى داخل مركز الشرطة لاستكمال الإجراءات القانونية، تذكرت حلمى الذى طال سنين بحصولى على وظيفة فى شركة الكهرباء التى تبعد عن منزلى بدقائق معدودة، وشعرت أن الله عز وجل يسر لى هذا الأمر حتى يكون سببا فى تحقيق حلمى».
وناشد «زين الدين» فى ختام حديثه، الرئيس عبدالفتاح السيسى، ووزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر، بتعيينه فى شركة كهرباء أبوقير، حيث إنه لم يعمل حتى الآن رغم بلوغه 33 سنه ولديه زوجة وأطفال.