كشف الدكتور محمود مزروعة، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالمنوفية، أن الرئيس الشرعي محمد مرسي رفض طلب شيخ الأزهر احمد الطيب التجديد لـ علي جمعة مفتي الرئيس المخلوع حسني مبارك لفترة أخرى.
وانتقد مزروعة، في تصريحات صحفية، حديث جمعة عن تأييد الله عز وجل لـ دستور الانقلابيين ودعوته للتصويت بـ"نعم".
وقال مزروعة: "أقسم بالله أن سبب نقمة علي جمعة على الرئيس مرسي، هو رفض الأخير التجديد له مفتيًا للديار المصرية، عندما طلب منه شيخ الأزهر ذلك، وهو ما سمعته بأذني من فم الدكتور مرسي".
وخاطب مزروعة "علي جمعة" قائلاً: "لو كنت تطمع في مشيخة الأزهر بهذه التصريحات الغريبة التي تتملق فيها السلطة الحاكمة، فاعلم أنها ليست من حقك من الأساس، لأنك لم تدرس بالأزهر".
وأضاف: "يؤسفني القول بأنك قد بعت نفسك وفقدت صفتك كـ"مفتي"، ولم تعد صالحًا لإعطاء فتوى أو إبداء رأي في أي قضية من القضايا الشرعية".
واعتبر مزروعة أن كلام "جمعة" عن الدستور لا يعد شيئًا بجانب الخطيئة التي ارتكبها عندما أباح دماء المسلمين في الميادين، قائلاً لضباط الجيش والشرطة: "اضرب في المليان"، وهو أمر لا يقول به مسلم عادي، وليس المفتي السابق.
وأشار مزروعة إلى تصريحات جمعة أثناء أزمة احتجاز عدد من المتظاهرين داخل مسجد الفتح، بعد فض اعتصام رابعة العدوية بيومين، والتي اعتبر فيها أنه "مسجد ضرار"، رغم أن هذه الصفة لم يطلقها الله ورسوله إلا على مسجد واحد في تاريخ الإسلام كله.
وطالب مزروعة جموع المسلمين بمقاطعة علي جمعة وعدم الأخذ بآرائه وكلامه، لأنه يحلل ويحرم "حسب مزاجه"، وتناسى قول النَّبي صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "لا يَزَالُ الْمُؤْمِنُ فِي فُسْحَةٍ مِن دِينِهِ مَا لَمْ يُصِبْ دَمًا حَرَامًا"، وقوله أيضًا: "من أعان على قتل مؤمن ولو بشطر كلمة جاء يوم القيامة مكتوب بين عينيه آيس من رحمة الله".