أثار قرار رفض "مؤسسة نجم داوود" في اسرائيل الموازية لمنظمة الصليب الأحمر قبول تبرع بالدم من نائبة من يهود الفلاشة تدعى بنينا تامانو-شاتا مطالب بالنظر في تعليمات وزارة الصحة التي وصفها البعض بالـ "عنصرية" كونها لا تسمح بقبول تبرع بالدم لشخص يهودي من أصل اثيوبي.وارادت النائبة تامانو - شاتا التبرع بدمها خلال حملة تبرع نظمتها الهيئة الاسرائيلية خارج البرلمان الاسرائيلي، إلا أن مسؤولة في هذه المؤسسة رفضت طلبها، مؤكدة أنه "وفق لتعليمات وزارة الصحة فإنه من غير الممكن قبول تبرع دم لشخص من يهود الفلاشة". وتم تسجيل المشهد بكاميرات فيديو، وبث على القنوات الاسرائيلية.واتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالنائبة بتامانو -شاتا العضو في حزب "يش عتيد" الوسطي ليعبر لها عن "اعجابه" بقرارها التبرع بدمها ووعدها بمراجعه تعليمات الوزراة.
ووفقاً لتعليمات وزارة الصحة الاسرائيلية فإنها ترفض قبول تبرعات بالدم فقط من اليهود الاثيوبيين المولودين في افريقيا ما بين عام 1984 و1991، وذلك لمنع انتشار الأمراض ومن بينها الأيدز.
ويقول منتقدو هذه التعليمات بأن لا أساس صحي لعدم استخدام دم يهود الفلاشة المولودين في افريقيا، واعتبروا هذه التعليمات عنصرية ضدهم.
وعبرت النائبة عن غضبها ازاء هذه "الاساءة الجماعية بسبب لون البشرة".
وقالت إن"عمري 32 عاما، وانتقلت للعيش في اسرائيل وأنا في سن الثالثة ولدي طفلان، وليس هناك اي سبب لمعاملتي بهذه الطريقة".
وأضافت "قبل 16 عاما شاركت في تظاهرة كبيرة ليهود الفلاشة في القدس بعدما كشفت وسائل الاعلام أن السلطات الصحية الاسرائيلية كانت تتخلص من الدم الذي تتبرع به يهود الفلاشة ولا تستخدمه".
واشارت بنينا باسف إلى أنه "ومنذ ذلك الوقت لم يتغير شيء".
وافاد موقع صحيفة "يديعوت أحرونوت" الاسرائيلية أنه بعد مشاورات وافق مسؤولو الهيئة الاسرائيلية على أخذ دم النائبة إلا أنه سيتم تجميده ولن يستخدم