أبوظبي - سكاي نيوز عربية
حوالي 80 جثة كانت مصفوفة الخميس في أحد مساجد بانغي، عاصمة إفريقيا الوسطى، ومرمية في شوارع المدينة، بعد أعمال العنف التي وقعت صباح الخميس، بحسب مراسلي "فرانس برس".
ففي مسجد حي "بي كا 5" في وسط العاصمة، كانت 54 جثة مصفوفة في قاعة الصلاة والباحة الداخلية، وتحمل آثار جروح بالسلاح الأبيض والرصاص. وفي الشوارع المجاورة، أحصى الصحفيون 25 جثة مرمية على الأرصفة.
وفي تصريح لوكالة "فرانس برس" قال مسؤول في المسجد طلب التكتم على هويته إن "أشخاصا من الحي نقلوا الجثث في الصباح". وقد غص المسجد بالرجال والنساء الذين توافدوا بحثا عن ذويهم المفقودين.
واكتظ محيط المسجد برجال يحملون السواطير، فيما كانت الشوارع المجاورة التي تتناثر فيها جثث أخرى، مقفرة.
من جهتها، أحصت منظمة أطباء بلا حدود غير الحكومية بعد الظهر في المستشفى الأهلي في بانغي 10 قتلى سقطوا بالرصاص أو بالسلاح الأبيض و65 جريحا. ولم تشمل هذه الحصيلة الجزئية إلا أحد مستشفيات المدينة، إلا أن من المتوقع ارتفاع عدد الضحايا في هذه الموجة الجديدة من أعمال العنف في منطقة النهر غير البعيدة عن وسط المدينة.
واندلع إطلاق النار من أسلحة أوتوماتيكية وسمع دوي انفجارات الأسلحة الثقيلة قبل الفجر في عدد من أحياء العاصمة. وقد بدأ إطلاق النار في منطقة بي كا 12 في شمال المدينة ثم تمدد إلى أحياء أخرى لا سيما تلك القريبة من وسط المدينة في منطقة النهر.
وتراجعت كثافة إطلاق النار بعد ساعات، مع أن أصداء إطلاق نار متفرق في بعض الأحياء كانت ما زالت تسمع الساعة الثانية ظهرا.
وانتشر خلال النهار 250 جنديا فرنسيا في الشوارع قبل ساعات من موافقة الأمم المتحدة على عملية عسكرية فرنسية-إفريقية واسعة في البلاد.