إيران: نسبة البطالة وصلت إلى 26%nuqudy:
أعلن مركز الإحصاء في إيران أن نسبة البطالة بين الشباب وصلت إلى 26% , وهو ما يهدد البلاد بأزمة خانقة.
وأضاف أن معدل البطالة بين شباب المدن, والقرى فى هذه المرحلة العمرية تختلف، ففى عام 2005 كان معدل البطالة بين شباب المدن 30.4%, وبين شباب القرى 14.4%, وفى عام 2010 بسبب تغيرات طرأت، وأصبحت البطالة بين شباب المدن 30% بينما بين شباب القرى حدث نمو للبطالة بنسبة 5.4% لتزيد البطالة إلى 19.8.
ومن جانبه , قال عادل آذر، رئيس مركز الإحصاء الحكومي، في تصريح لوكالة "مهر" للأنباء، ، إن المجلس الأعلى للعمل بحث التقرير الأخير للمركز مع نائب الرئيس إسحاق جهانكيري قائلاً إن هذه النسبة هي الأعلى منذ العقود الماضية.
وذكر المصدر أن نسبة البطالة بين النساء هي أكبر من الرجال، حيث بلغت 15% في 103 مدينة و30% في 77 مدينة أخرى، ووصلت هذه النسبة في مدينتي اردكان وخرم أباد حوالي 50%.
وكانت حكومة الرئيس روحاني قد وعدت ببذل مساعٍ حثيثة لإزالة البطالة، وقالت إنها تتبع خطة لإيجاد بين 600 ألف إلى 700 ألف فرصة عمل خلال عام.
غير أن وزير التعاون والعمل علي ربيعي قال مؤخراً إن إيجاد فرص العمل في الوقت الحالي غير ممكنة لأن النمو الاقتصادي في البلد لايزال تحت نقطة الصفر.
ومن جانبه قال وزير الاقتصاد علي طيب: "نتوقع دخول 5 ملايين من خريجي الجامعات لحقل البحث عن العمل وارتفاع الطلبات للبحث عن العمل خلال الفترة القليلة القادمة، إضافة إلى 3 ملايين عاطل عن العمل في الوقت الحالي، وبذلك سيصل عدد العاطلين عن العمل إلى 8 ملايين".
هذا وتواصل الأوضاع المعيشية للسكان في إيران التدهور بسبب الأزمة الاقتصادية التي تعيشها البلاد والتي تتفاقم بسبب ارتفاع نسبة التضخم واستمرار تدهور سعر صرف العملة المحلية أمام العملات الأخرى، ما دفع أسعار السلع الأساسية إلى تسجيل قفزات كبيرة، وهو ما أدى في نهاية الى ارتفاع نسبة العائلات التي تعيش دون خط الفقر من 22% الى 40%، بحسب اقتصادي إيراني بارز.
وكانت فقدت العملة المحلية الإيرانية خلال عام واحد أكثر من 50% من قيمتها أمام العملات الأجنبية بسبب تشديد العقوبات الغربية على البلاد والتي أدت الى انخفاض تصدير النفط الى الخارج بنسبة كبيرة أيضاً، فيما أدى هذا الهبوط الحاد في سعر صرف العملة المحلية الى تسجيل نسب تضخم تجاوزت الـ40%.
وتعتبر أزمة البطالة واحدة من عدد من المشكلات التي يعانيها اقتصاد إيران الذي تأثر سلباً من جرّاء خفض قيمة العملة، وتزايد العزلة الدولية، وارتفاع أسعار الأغذية العالمية وفرض حظر نفطي أوروبي على إيران. وتهدّد هذه المشكلة بتفجير الأوضاع الإيرانية من الداخل وفقاً لمراقبين محليين ودوليين.