السيد أحمد زرد
فردت الشمس شعرها الذهبي ، و أنارت الدنيا بنورها .
صحت الحيوانات في الحظيرة . تمطّت الأشجار في الحديقة . تقلّب الصغار في الفراش.
فرك سعيد عينيه ، و قفز بسرعة ناحية النافذة ليرى العيد و هو يأتي .
نظرت سعيد هنا وهناك ، و ظل ينتظر ظهور العيد . مرت دقيقة وراء دقيقة ، والعيد لم يظهر .
صحت كل البنات و الأولاد ، و ارتدوا الثياب الجديدة ، وسعيد مازال ينتظر .
خرج الصغار يلعبون ، و جاء الكبار يقولون : " كل سنة و أنتم طيبون ، عيد مجيد " .. وسعيد لم يشهد العيد حتى الآن .
تعب سعيد . ذهب إلى أبيه يسأل : " أين العيد يا أبي ؟ " .
أشار الأب ناحية الصغار الفرحين ، و أشار إلى يدي الكبار الممتدة بالسلام .
قال الأب : " هذا هو العيد يا بني " .