نشرت وكالة “أسيوشيتد برس” تقريرًا تناولت فيه منح مؤسسة “ياد فاشيم” لتوثيق وتخليد ذكرى محرقة النازية (الهولوكوست) لأول مرة مصريًا جائزتها “شرفاء بين الأمم”، ووفقا لبيانات المؤسسة، قام الطبيب المصرى محمد حلمى مع الألمانية فريدا زتستورمان بإخفاء عائلة يهودية من أربعة أفراد إبان الحقبة النازية فى برلين.
وأفاد موقع عرب تايمز أن المراقبين اعتبروا أن هذا التكريم بمثابة زلزال يهز أوساط الجالية اليهودية في أمريكا لأنه يكشف النقاب بالوثائق عن بطولة طبيب مصري تحدى “الجستابو” وقام بإخفاء وعلاج أسرة يهودية خلال إقامته في برلين رغم اعتقاله والتحقيق معه من قبل مخابرات هتلر.
وقالت الوكالة في تقريرها الذي نشر أمس أن وراء تلك الجائزة قصة كبيرة تعود وقائعها بحسب مؤسسة “ياد فاشيم”، لعام 1922، حين قام الدكتور محمد حلمي -المولود بالخرطوم في 1901 لأبوين مصريين- بالذهاب إلي ألمانيا عام 1922 لدراسة الطب واستقر في برلين، وبعد أن أكمل دراسته، التحق بمعهد روبرت كوخ، ولكنه طرد عام 1937، لأنه ليس من الجنس الآري، وتم استعمال التمييز العنصري ضد حلمي ومنع من العمل في نظام الصحة العامة بالدولة في ذلك الوقت، ولم يعد قادرا علي تزوج خطيبته الألمانية وتم القبض عليه عام 1939 مع عدد من المصريين ولكن أطلق سراحه بسبب إصابته بمشكلات صحية.
وأضافت الوكالة أنه رغم ملاحقته من خلال النازي، تحدث حلمي علنا ضد السياسات النازية، ورغم الخطر الداهم، فإنه خاطر بحياته لأجل مساعدة اليهود، وحمايتهم فحين بدأ ترحيل اليهود من برلين، احتاجت صديقته آنا بوروز، إلي مكان للاختباء فيه، فساعدها حلمي في الاختباء داخل كابينة يملكها في برلين أصبحت مكانًا آمناً لها حتي انتهاء الحرب في ألمانيا.
Read more at http://elbadil.com/?p=539150#MLutUt4dRwGTA2Mt.99