جامعة «برمنجهام» البريطانية تتراجع عن حظر النقاب بعد احتجاجات واسعةقالت صحيفة "إندبندنت" البريطانية، في تقرير بثته بموقعها على شبكة الإنترنت، إن جامعة برمنجهام متروبوليتان البريطانية تراجعت عن قرارها الذي اتخذته في وقت سابق بحظر النقاب داخل الحرم الجامعي بعد أن أثار احتجاجات واسعة.
وأشارت الصحيفة، إلى أن الجامعة أصدرت بيانا قالت فيه: "لقد استشعرنا القلق من أن يؤثر الإهتمام الإعلامي بقرار حظر النقاب على المهمة الرئيسية للجامعة وهى تقديم العلم على أعلى مستوى، لذا فقد قررنا تعديل سياستنا بحيث يسمح للأفراد بارتداء ما يعكس قيمهم الثقافية".
وأضافت الصحيفة: "الجامعة أجبرت على اتخاذ هذا القرار بعد أن انتشرت الاحتجاجات المناهضة له في مناطق بريطانية مختلفة، وتشديد المعارضين للقرار على أنه يتعارض مع حقوق الإنسان في التعبير عن النفس والحرية الشخصية". وتابعت: "المناهضين للقرار طرحوا التماسا للتراجع عنه على شبكة الإنترنت، وأن الالتماس جذب أكثر من 8 آلاف توقيع خلال أقل من يومين، مما دفع مجالس المدينة ونوابها بالبرلمان البريطاني إلى التعبير عن رفضهم للسياسة الجديدة للجامعة".
وقالت الصحيفة: "الأوساط السياسية في بريطانيا شهدت اختلافا في موقفها من قرار الجامعة ، فعلى الرغم من تأييد رئيس الوزراء ديفيد كاميرون للقرار الذي يحظر ارتداء النقاب أو أي ملبس من شأنه إخفاء الوجه، والذي بررته بالدواعي الأمنية ، إلا أن نائبه نيك كليج كان من بين الساسة الذين أعربوا عن قلقهم إزاء هذا القرار". وعن وكالة أنباء الشرق الأوسط، فقد جاء في بيان الجامعة أمس، الخميس: "إن الجامعة استجابت لموقف طلابها، لكنها تعلن حاجتها لمزيد من الإجراءات للتحقق من الهوية الشخصية من أجل الحفاظ على الأمن والقدرة على حماية الأفراد".
وفي المقابل، أعرب الرافضون للقرار عن ترحيبهم بتراجع الجامعة عنه، مشيرين إلى أن مثل هذه القرارات تمثل انتهاكا لحق المرأة في الاختيار، وحق حرية العبادة والتعبير عن الثقافة التي ينتمي إليها الأفراد.