الجريدة- شدد الشيخ سالم عبدالجليل، وكيل وزارة الأوقاف الأسبق، على عدم قبوله إراقة الدماء وإزهاق الأرواح، ووصف الفيديو المتُداول له على صفحات التواصل الاجتماعي ويبيح خلاله قتل المتظاهرين بأنه «مزعج ولعين ولن يُسامح من قام بتلفيقه».
وكشف عبدالجليل، في بيان على صفحته الشخصية بموقع فيسبوك، مساء اليوم الأحد، أنه انزعج كثيرًا من مكالمات عدد من الأصدقاء الذين يتعجبون من مقطع فيديو أقل من دقيقتين نشر على موقع يوتيوب يُفهم منه أنه أحلّ دم المؤيدين للدكتور مرسي والمتظاهرين ضد ما قامت به الدولة بعد 30 يونيو «مع علمهم أنني لا يمكن أن أحلّ دم إنسان كائنًا من كان».
وأضاف أنه كان ضروريًا أن تتخذ القوات المسلحة إجراءًا مناسبًا بعدما رفض مرسي إجراء استفتاء باعتبارها المؤسسة الوحيدة القادرة على حفظ الأمن، وأشار إلى أن ما حدث في 3 يوليو ليس انقلابًا واحترمت رأي الآخرين.
وكشف أن إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة طلبت منه تسجيل فيديو حول الأحداث الجارية ودور القوات المسلحة في رد اعتداء المعتدين على المنشأت العسكرية والمعتدين على أكمنتها وقتل رجالها، فماذا سيكون الجواب؟، متسائلاً: «هل نبرر ونبيح الاعتداء على أكمنة الجيش أوالشرطة وقتل الضباط أو الجنود؟. أليس من الطبيعي أن نجرم هذا، ونصف من فعل هذا بأنه لا يستحق أن يكون مصريًا، وأنه باغٍ ويجب ردعه، ولو أدّى ذلك إلى قتله؟».
وأشار سالم عبد الجليل أن الفيديو المُسجل لم يكن ضد المتظاهرين أصلاً، مضيفاً: «هل تعلمون أني تركت قناة أزهري، مصدر رزقي والمنبر الذي كنت أطلّ منه على الناس خمس مرات أسبوعيًا، تركتها لأنها خرجت عن خطها الديني التعليمي واتجهت إلى السياسة وأخذت تسيئ بشكل واضح إلى التيار الديني».
وأوضح وكيل وزارة الأوقاف السابق أنه فور طلب الفريق أول عبد الفتاح السيسي، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والانتاج الحربي، الحصول على تفويض من الشعب لمواجهة الإرهاب المحتمل، خرجت وطلبت منه ماذا كان يقصد بمصطلح الإرهاب، خاصة أن «زوجتي الفاضلة والمنتقبة وأم أولادي الثلاثة الذين كانوا يترددون على اعتصام رابعة والكثيرون يعرفون ذلك ولم أمنعهم».
وقال إن علاقته بالقوات المسلحة هي الإشراف على الدعوة الاسلامية والوعظ والإرشاد بالقوات المسلحة من خلال إدارة الشئون المعنوية فرع الدعوة، ولا علاقة له إطلاقًا بالقرارات العسكرية ولا التقى بقادة الجيش إلا في المناسبات الدينية إذا دعي اليها: «طلبت زوجتي وأبنائي ترك الإشراف على الدعوة والخطاب الديني بالقوات المسلحة، لكني أقوم به متقربًا إلى ربي واعتبره دربًا من دروب الجهاد، ولن أترك بابًا من أبواب الدعوة والتعليم ونشر وسطية الإسلام».