كشف أثري مصري جديدالقاهرة - أ ش أكشف فريق من علماء الآثار ما يقرب من 300 قطعة جلدية أثرية لعربة مصرية قديمة بالمتحف المصري، وتعمل الدكتورة سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وعضو فريق علماء الآثار، على حل اللغز وراء تلك البقايا الجلدية التي تم اكتشافها مؤخرا.
وقالت إكرام: "يعتبر اكتشاف مثل هذه القطع الجلدية أمرا فريدا واستثنائيا للغاية"، لافتة إلى أن الفريق يسعى إلى إعادة بناء عربة ملكية مصرية قديمة خلال عام 2014 من خلال دراسة التقنية والموارد المستخدمة في بناء مثل هذه العربة، واستخدام التقنية ذاتها التي استخدمها القدماء المصريين.
وأضافت إكرام، "يوجد عدد ضئيل من العربات الكاملة، التي لدينا علم بها، من مصر القديمة، إحداهما تم ترميمها ترميما هائلا في مدينة فلورنسا، والأخرى هي لتويا ويويا وموجودة في المتحف المصري، وقد احتوت العربتان على قطع كبيرة من الجلد ولكنهما لم تحتويا على الكثير من الزخرفة ولم تكونا بالحالة الجيدة ذاتها التي وجدنا عليها قطع العربة الجلدية".
وأوضحت أنه بالرغم من تكرار ظهور العربات التي تجرها الخيول في الفن المصري القديم، إلا أن الأدلة الأثرية التي توضح وجود عربات أخرى غير العربات الخشبية تعتبر قليلة للغاية، وبالتالي، نادرا ما تتبقى الآثار الجلدية نتيجة لطبيعتها العضوية.
وقالت الدكتورة سليمة إكرام، أستاذ علم المصريات بالجامعة الأمريكية بالقاهرة: "كانت القطع الجلدية في حالة جيدة فاقت توقعاتنا، وتمكننا من معرفة كيفية بسط الجلد، وتشير الحالة الجيدة التي وجدنا الجلد عليها إلى احتمالية حفظها داخل مقبرة".
وتسعى إكرام وفريق العلماء إلى فهم التقنية والجلد المستخدم في صناعة العربة أثناء عملية بناء نسخة مطابقة للعربة المذكورة، هذا بالإضافة إلى اختبار الافتراضات التي تتعلق باستخدامات قطع الجلد المختلفة، والتي تعتبر عملية مليئة بالتحديات.
وأوضحت أنها طويت بعض القطع الجلدية بصورة جعلتها مجعدة، وقد تكون عملية إعادة بناء بعض الأجزاء مع محاولة الحفاظ على الدقة ذاتها المستخدمة في تقنية صناعة العربة أصعب كثيرا عما توقعنا".
بدأت إكرام العمل مع أندريه فيلدمير، رئيس قسم علم المصريات بالمعهد الهولندى الفلمنكى بالقاهرة، في مشروع في العام 2008، حيث صادفا كتابا روبرت جاكوبز فوربز، صدر خلال فترة الخمسينيات، تحدث عن صورة فوتوغرافية بالأسود والأبيض لأغطية مزخرفة لسروج وألجمة الخيول، والتي تبدو سليمة بصورة جلية، ويقال إنها موجودة بالمتحف المصري في القاهرة.