يما تعد ثورة طبية هائلة في علاج السرطانات بجميع أنواعها، تمكن وائل جاد، الباحث المصري بجامعة بروكسل البلجيكية، من تخليق أول بروتين سرطاني باستخدام جنين حبة نبات القمح، وهي الطريقة الأولى من نوعها عالميا لتخليق البروتينات السرطانية معمليا داخل أنبوبة اختبار، وذلك في نجاح جديد يضاف لقائمة إنجازات المصريين في الخارج.
تعتير هذه التكنولوجيا الأحدث من نوعها عالميا لتخليق البروتينات المسببة للأمراض، وتكمن أهميتها في أنها تعمل على تسهيل دراستها معمليا بعيدا عن جسم المريض، ومن ثم التمكن من عمل أدوية جينية لتثبيط عمل تلك البروتينات. وقام الباحث بابتكار تلك التكنولوجيا بالتعاون مع جامعة «ماتسوياما» اليابانية في إحدى زياراته إلى هناك.
وفي حديث خاص لـ«المصري اليوم»، قال جاد: «بعد نجاح عملية تخليق البروتين المسبب للمرض، نقوم بعمل أجسام مضادة متناهية الصغر يطلق عليها النانوبوديز تتمير بصغر حجمها وفاعليتها الشديدة في التعرف على الجين المسبب للمرض فقط دون الجينات الأخرى، ومن ثم تثبيط ذلك الجين ومنع عملية تكاثره». وأضاف «كذلك تمنع هذه الأجسام تكوين البروتين المسبب للمرض وتؤدي إلى عدم ظهور أعراض المرض مرة أخرى».
وختم جاد قائلا: «نسعى لكي يصبح مرض السرطان مجرد ذكرى لعينة في نفوس الناس، لاسيما ممن فقدوا أعز أقاربهم أو أصدقائهم بسبب هذا المرض اللعين».