http://www.aitnews.com/
أظهر تحليل تفوق عدد رسائل
تطبيقات المراسلة الفورية على الرسائل القصيرة للمرة الأولى؛ ففي خلال عام
2012 تم إرسال 19 مليار رسالة يومياً عبر تطبيقات التراسل الفوري للهواتف
المحمولة بالمقارنة مع 17.6 مليار رسالة قصيرة يومياً “إس إم إس”.
ووفق تحليل لشركة “إنفورما” Informa فإن هذه الأرقام مرشحة للزيادة مع نمو عدد مستخدمي الهواتف الذكية، وتجنبهم للرسائل القصيرة تدريجياً.
ويأتي هذا التفوق بالرغم من
الفارق الكبير بين أعداد مستخدمي تطبيقات التراسل الفوري والرسائل القصيرة؛
فيستخدم الرسائل القصيرة 3.5 مليار شخص بالمقارنة مع 586 مليون مستخدم
لتطبيقات التراسل مثل “بلاك بيري مسنجر” BBM، و”واتس أب”.
ويمكن تفسير ارتفاع معدل
الاستخدام بالأسعار الزهيدة، والمجانية في بعض الأحيان، لإرسال الرسائل عبر
التطبيقات. ولذلك يرسل كل مستخدم متوسط 32.6 رسالة يومياً بالمقارنة مع
خمسة رسائل قصيرة.
ومؤخراً كشف “واتس أب”، أحد أكثر التطبيقات شعبية، عن تجاوز عدد مستخدميه 200 مليون. ودفع انتشاره الواسع نوكيا للإعلان عن هاتف “آشا 210″ الجديد المزود بزر مخصص للتطبيق، كما ترددت أنباء عن سعي جوجل للاستحواذ على التطبيق مقابل مليار دولار.
وتتوقع “إنفورما” أن يصل عدد
الرسائل عبر تطبيقات المراسلة الفورية إلى 41 مليار رسالة يومياً بحلول
نهاية العام الحالي، مقابل 19.5 مليار رسالة قصيرة. بينما سيصل العدد خلال
العام المقبل إلى 50 مليار رسالة كل يوم بالمقارنة مع 21 مليار رسالة
قصيرة.
ويرى التحليل أن تراجع استخدام
الرسائل القصيرة سيكون له أثره الكبير على مشغلي خدمات الهواتف؛ إذ أنها
تمثل جزءاً أساسياً من العائدات.
وأوردت أن عدد من مشغلي خدمات
الهاتف لاحظ انخفاضاً في العائدات في عدة دول تتضمن هولندا وكوريا الجنوبية
وأسبانيا التي تراجعت فيها عائدات الرسائل القصيرة من 1.4 مليار دولار
خلال عام 2007 إلى نحو 989 مليون دولار في 2011.
ويتفق ذلك مع تحليل آخر لشركة
Ovum، يرى أن مشغلي خدمات الهاتف خسروا ما يزيد عن 23 مليار دولار خسرت من
عائدات الرسائل القصيرة خلال عام 2012 بسبب إقبال المستخدمين على تطبيقات
المراسلة الفورية.
وبالرغم من ذلك لا يتوقع التحليل انتهاء خدمات الرسائل القصيرة في وقتٍ قريب، ويُرجح أنها ستحافظ على مكانتها.
وقالت باميلا كلارك-ديكسون،
المحللة في “إنفورما”، أن أغلب مستخدمي تطبيقات المراسلة يمتلكون الهواتف
الذكية، بينما يوجد عدد كبير من المستهلكين خاصة في الاقتصادات الناشئة
والأقل نمواً يستخدمون الهواتف المحمولة العادية، ومن ثم يعتمدون على
الرسائل القصيرة.
وأضافت أنه توجد قاعدة كبيرة من
مستخدمي الرسائل القصيرة سيواصلون اعتبارها وسيلة التراسل المثلى لفترة من
الزمن. وتتوقع “إنفورما” أن تصل إيرادات الرسائل القصيرة إلى 127 مليار
دولار بحلول 2016، بالمقارنة مع 115 مليار دولار العام الماضي.