قد تبني مواجهة مصر ونيجيريا في قبل نهائي كأس الأمم الإفريقية مساء الثلاثاء جيلا جديدا يسيطر على القارة السمراء مثلما فعل أبناء حسن شحاتة المدير الفني السابق لمنتخب الشباب. فقد كان أخر تأهل مصري لنهائي كأس الأمم الإفريقية للشباب في بطولة 2003 قبل 10 سنوات، وهي التي خلقت جيلا توج الفراعنة بثلاث أمم إفريقيا.
وعلى هذا الطريق، يصطدم أمل الفراعنة الصغار بمواجهة صعبة مع نيجيريا، ليست فقط لصعوبة المنافس حامل لقب البطولة وأمله في الدفاع عن لقبه، وإنما لمواجهتين سابقتين جمعتهما استعدادا للبطولة.
وكان منتخب مصر قد واجه نيجيريا قبل انطلاق البطولة في مناسبتين، أقيمت كلاهما في مصر.
المباراة الأولى بين الطرفين انتهت بخسارة مصر للشباب بثلاثة أهداف مقابل هدف وحيد سجله إبراهيم حداد للفراعنة.
أما المباراة الثانية فانتهت بالتعادل السلبي على ملعب الإنتاج الحربي في دار السلام.
إنجاز مضاعف
فوز مصر بالمواجهة يتخطى إنجاز الوصول للنهائي فحسب، بل كونه مشروعا لجيل جديد من الفراعنة قادر على التحليق بآمال المصريين للتأهل لكأس العالم بالبرازيل 2014 بعد إخفاق جيل المعلم رغم النجاحات التي حققها.
كما أن الصعود للمباراة النهائية يعد خطوة نحو ابتعاد شباب مصر عن فرنسا وإسبانيا والمكسيك والباراجواي في كأس العالم، بعد أن تأهل الأخيرين في غياب الأرجنتين والبرازيل لأول مرة عن أي محفل دولي في مختلف الأعمار.
فقرعة مونديال كأس العالم للشباب الذي تستضيفه تركيا الصيف المقبل اختارت أن يكون بطل كأس الأمم الإفريقية في المجموعة الخامسة مع تشيلي وإنجلترا والعراق.
بينما تجرى قرعة في الجزائر يوم 30 مارس عقب المباراة النهائية لتحديد موقع المنتخبات الثلاثة من قرعة كأس العالم.
ووصف ألويزيوس أجو المدرب المساعد لمنتخب نيجيريا أن المواجهة ستكون بمثابة "نهائي قبل النهائي" لقوة المنتخبين.
مصر فازت في كل مبارياتها بالبطولة حتى الآن، بينما تعثرت نيجيريا في افتتاح مبارياتها أمام مالي بهدف، وهو ما رجح كفة الأخير لتفادي مصر في قبل النهائي.