أعصاب صناعية لاستعادة الذاكرةقامت وكالة مشاريع البحوث المتطورة الدفاعية (DARPA) التابعة لوزارة الدفاع الأمريكية بتطوير بديلاً عصبياً تعويضياً لاسترداد الذاكرة قد يمكن الجنود المصابين بضرر في المخ نتيجة صدمات ما بعد الحرب باستعادة وظائف الذاكرة بشكل كامل.
استطاع الباحثون خلال العام الماضي تصميم وتنفيذ عملية زراعة شريحة في المخ، التي يستطيع المخ بدوره الاعتماد عليها بدلاً من الأنسجة المتضررة فيه. تلك الأعصاب الاصطناعية التي قاموا بزرعها استطاعت بنجاح أن تستعيد كامل وظائف المخ عند الفئران عند تجربتها عليهم، الأمر الذي دلل على إمكانية علاج المصابين بضرر دماغي من البشر.
يذكر أنه في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها يعاني أكثر من 270.000 جندي عسكري وحوالي مليون ونصف مدني من إصابات حادة في الدماغ، والتي تعنى انعدام القدرة على استعادة الذكريات القديمة المكونة قبل الحادث أو الصدمة المسببة للضرر الدماغي، وأيضاً انعدام القدرة على تكوين ذاكرة جديدة ولم يتمكن أحد من العلماء من إيجاد علاج فعال قادر على شفائها.
الباحثون سيقومون أولاً بتطوير نماذج حاسوبية لتوضيح كيف تقوم الأعصاب بترجمة وتخزين الذكريات، ثم يقومون بتحليل الإشارات العصبية في المخ لكي يفهموا تماما كيف سيقوم الجهاز الصناعي بالوصول لدرجة التنبيه المستهدفة والتي ستعطى المخ القابلية على تكوين الذكريات مرة أخرى واستعادة وظائفه من جديد.
كما تقوم الوكالة حاليا بتمويل باحثين من جامعة كاليفورنيا وجامعة بنسلفانيا يعملون على ذات البحث أو في أبحاث مكملة بأبحاث للانتهاء من المشروع في أسرع وقت.