واشنطن (رويترز) - حذر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يوم
الاثنين من أن إيران تقترب من اكتساب القدرة على تصنيع قنبلة نووية رغم
العقوبات والجهود الدبلوماسية قائلا إن هناك حاجة إلى "تهديد عسكري واضح
وجدي" لوقف برنامج طهران.
وألقى نتنياهو كلمة من القدس عبر الاقمار الصناعية أمام المؤتمر
السنوي للجنة الشؤون العامة الإسرائيلية الأمريكية (آيباك) أكد فيها استياء
إسرائيل من استراتيجية واشنطن تجاه إيران وهي رسالة يمكن أن تلقي بظلالها
على محادثاته مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما خلال زيارته للشرق الأوسط في
وقت لاحق هذا الشهر.
وقال نتنياهو للمؤتمر المنعقد في واشنطن "الكلمات وحدها لن توقف
إيران. العقوبات وحدها لن توقف إيران. العقوبات يجب أن يصحبها تهديد عسكري
واضح وجدي إذا فشلت السبل الدبلوماسية والعقوبات."
ورغم اللهجة الصارمة التي تحدث بها نتنياهو إلا أنه لم يشر إلى
استعداد إسرائيل لاتخاذ أي خطوة متعجلة في وقت تخوض فيه القوى العالمية
مفاوضات جديدة مع إيران فضلا عن انشغاله بمهمة دقيقة تتمثل في تشكيل حكومة
جديدة بعد انتخابات يناير كانون الثاني.
لكن تصريحات نتنياهو أظهرت أن أحدث جولة من المحادثات الدولية مع
إيران والتي أجريت في قازاخستان الأسبوع الماضي لم تقدم شيئا يذكر لتهدئة
المخاوف الإسرائيلية تجاه مساعي طهران النووية.
وكرر نتنياهو تأكيده أن إيران تستخدم المفاوضات الدولية "لكسب الوقت" من أجل المضي قدما في برنامجها النووي.
واشار بقوة إلى نوايا إسرائيل بشأن مهاجمة المواقع النووية
الإيرانية إذا اعتبرت أن الحلول السلمية قد باءت بالفشل. وضغط رئيس الوزراء
الإسرائيلي على إدارة أوباما لوضع حدود صارمة للنشاط النووي الإيراني كي
تتخذ الولايات المتحدة إجراء عسكري في حال تجاوزها وهو مطلب زاد من التوتر
بين الحليفين القريبين. ويعارض أوباما إصدار مثل هذا الإنذار النهائي.
وأكد نائب الرئيس الامريكي جو بايدن الذي تحدث قبل نتنياهو أن حديث
أوباما عن تصميم واشنطن على منع إيران من الحصول على سلاح نووي ليس من قبيل
"التهويش" وأن "جميع الخيارات مطروحة بما فيها القوة العسكرية."
وأكد بايدن أيضا موقف الإدارة الأمريكية من أنه لا يزال هناك وقت لإيجاد حل دبلوماسي رغم أنه قال إن "هذه الفرصة تضيق."