السلطة الفلسطينية تتسلم من حماس
إدارة المعابر في غزة
تسلم السلطة الفلسطينية إدارة المعابر جزء من اتفاق المصالحة
بدأت حركة المقاوم الإسلامية، حماس، تسليم إدارة المعابر في قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية.
وتتولى السلطة الفلسطينية - التي تدعمها حركة فتح - إدارة معبري بيت حانون وكرم أبو سالم بالكامل الأربعاء، لأول مرة منذ عقود عند حدود القطاع مع إسرائيل، وإدارة معبر رفح مع مصر.
وقال مفيد الحساينة وزير الأشغال العامة والإسكان وعضو لجنة تسلم المعابر "إن تسلم المعابر يعتبر خطوة حقيقة على طريق المصالحة، وطي صفحة الانقسام، الذي استمر نحو 10 سنوات".
وأعلن الحساينة خلال مؤتمر صحفي تسلم معابر قطاع غزة كافة، وسط مشاركة وفد أمني مصري، للإشراف على عملية التسلم.
وسيصل رئيس الوزراء رامي الحمد الله - بحسب ما قاله الحساينة - إلى غزة خلال أيام، للاطلاع على سير العمل في المعابر ومتابعة الملفات جميعا. وأوضح أن الجبايات الضريبة التي فرضت سابقاً على المواطنين في قطاع غزة ستتوقف تماما.
وقد تسلم نظمي مهنا، المسؤول عن المعابر في السلطة الفلسطينية، رسميا إدارة معبر رفح من نظيره في حماس.
وشوهدت الأعلام الفلسطينية والمصرية ترفرف، وصور الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس عند المعبر.
ونقلت وكالة فرانس برس عن هشام عدوان، مدير المعلومات في سلطة المعابر لدى حماس، قوله إن موظفي السلطة الفلسطينية سيستأنفون إدارة المعبر بالكامل.
أعلام مصر والسلطة الفلسطينية وصور الرئيسين المصري والفلسطيني عند معبر رفح
وأزيلت في الوقت نفسه منشآت تابعة لحماس في معبر مع إسرائيل، بحسب ما ذكرته وكالة فرانس برس.
ونقل إدارة المعابر جزء من اتفاق المصالحة الذي وقع في القاهرة الشهر الماضي، ويعده مراقبون أول اختبار مهم لتطبيقه.
ووصف أحمد حلس، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، تسليم المعابر - في مقابلة مع بي بي سي - بأنه كان بداية جادة لتسلم الحكومة لمهامها كافة في القطاع، معبراً عن أمله في أن تتوج تلك الخطوة بوحدة حقيقية. وسوف تتولى السلطة الفلسطينية - بناء على الاتفاق أيضا - السيطرة الكاملة على قطاع غزة في ديسمبر/كانون الأول.
فلسطينيون يعلقون صور للرئيس عباس عند معبر إيريتس
وتولت حماس إدارة القطاع في عام 2007 عندما سيطرت على غزة بعد فوزها في انتخابات المجلس التشريعي عام 2006 وفي أعقاب حرب أهلية مع حركة فتح، التي يوجد مقرها في الضفة الغربية المحتلة.
ولا تزال هناك قضايا أخرى شائكة بين الجانبين، من بينها مستقبل الجناح العسكري لحماس.
وقد انهارت من قبل عدة اتفاقات مصالحة سابقة.
bbc