"عالم آثار": "الكيان الصهيوني" قام على أكاذيب ليس لها أي أساس تاريخيأوضح الدكتور عبد الرحيم ريحان الباحث الأثري المصري أن اسرائيل قامت على مجموعة أكاذيب ليس لها أي أساس تاريخي واتخذت من التاريخ والآثار دعما لحقوق مزيفة .
وقال ان اسرائيل قامت بإلصاق أشياء في آثار وحضارة الآخرين بالتاريخ اليهودي فالنجمة السداسية التي تتخذها شعارا لها لا يوجد لها ذكر في العهد القديم والكتب اليهودية الأخرى ولا توجد إشارة عن استخدامها في زمن نبي الله داود أو نبي الله سليمان .
وأضاف ان النجمة السداسية بدأت علاقتها باليهود منذ عام (1058ه` / 1648م) في مدينة براغ التي كانت فى ذلك الوقت جزءا من الإمبراطورية النمساوية وكان بها مجموعات عرقية تدافع عن المدينة ضد هجمات جيش السويد من بينهم مجموعة من اليهود واقترح إمبراطور النمسا آنذاك فرديناند الثالث أن يكون لكل مجموعة من هذه المجموعات راية تحملها وذلك للتمييز بينهم وبين فلول القوات الغازية التي تحصنت بالمدينة وبدأت بشن حرب عصابات فقام أحد القساوسة اليسوعيين بأخذ أول حرف من
حروف (داود) وهو حرف الدال باللاتينية وهو على شكل مثلث وكتبه مرة بصورة صحيحة وأخرى مقلوبة ومن ثم أدخل الحرفين ببعضهما البعض وبهذا حصل على الشكل النجمي الذي أطلق عليه فيما بعد نجمة داود.
واوضح ان هذا القسيس عرض رسم هذه النجمة السداسية على الإمبراطور فرديناند الثالث فوافق على أن تكون شعارا لمجموعة اليهود المدافعين عن مدينة براغ ثم أعجبت هذه الفكرة الجالية اليهودية واتخذتها الحركة الصهيونية العالمية شعارا لها عام (1314ه` / 1897م) وأصبحت مع إعلان تأسيس اسرائيل شعارا مرسوما على علمها ثم تبنى اليهود عدة تفسيرات استعمارية لهذه النجمة .
ويؤكد د. ريحان أن النجمة السداسية زخرفة إسلامية وجدت على العمائر الإسلامية ومنها قلعة الجندي برأس سدر بسيناء التى تبعد 230كم عن القاهرة و أنشأها محرر القدس القائد صلاح الدين على طريقه الحربي بسيناء من عام 1183 إلى 1187م ووضع هذه النجمة الإسلامية على مدخل القلعة .
وقال ان النجمة وجدت أيضا على اللقى الأثرية الإسلامية المختلفة وخصوصا الخزف ذي البريق المعدني الذي ابتدعه الفنان المسلم ذي بريق خاص عوضا عن تحريم أواني الذهب والفضة ومنها زخرفة لهذة النجمة السداسية على عدة أطباق من الخزف ذي البريق المعدني الفاطمي (العصر الفاطمي 358- 567 ه` , 969- 1171م ) الذى عثر عليه عام 1997بقلعة رأس راية بطور سيناء على بعد 420كم من القاهرة .
واضاف الباحث المصري أن نقش الشمعدان أو المينوراه ذي السبعة أو التسعة أفرع والذي يتخذه اليهود شعارا لهم ليس له أي أساس تاريخي وأن وصف المينوراه الوارد في سفر الخروج (25-37) هو وصف لشمعدان روماني من أيام الإمبراطور الروماني تيتوس 70م وقد برز الشمعدان كرمز يهودي منذ بدايات العصر الروماني فهو رمز خاص بالحضارة الرومانية أما المرجعية الدينية التى اعتمدوا عليها لربط هذا الرمز بتاريخ اليهود فليس لها أي أساس ديني صحيح حيث اعتبروا الشمعدان السباعى رمزا لخلق الله سبحانه العالم فى ستة أيام واستراح فى اليوم السابع وهذا كذب وافتراء على الله سبحانه
وتعالى الذي خلق العالم في ستة أيام دون تعب يحتاج إلى الراحة ( ولقد خلقنا السموات والأرض وما بينهما فى ستة أيام وما مسنا من لغوب ) .
ويؤكد د. ريحان أن المعابد اليهودية على مستوى العالم هى طرز معمارية لحضارات أخرى لا علاقة لها باليهود وقام اليهود بتحويل هذه المباني إلى معابد يهودية لممارسة الطقوس الخاصة بهم ولكن ليس لها أصل معماري يهودي .
وقال ان العمارة الإسلامية تعني وجود أصل معماري وهو المسجد الأول الذي أنشأه الرسول صلى الله عليه وسلم ثم تطورت عمارة المساجد عبر العصور الإسلامية والعمارة المسيحية تعنى الأصل البازيليكي للكنيسة المستمد من العمارة الرومانية وتطورت حسب الفكر المسيحى وبيئة كل قطر ولكن لا يوجد ما يسمى بعمارة يهودية لعدم وجود أصل معماري لها والذي يتوهمون أنه المعبد الأول وهو الهيكل المزعوم غير موجود أثريا وتاريخيا.
واضاف انه لذلك اتخذت المعابد اليهودية في العالم كله شكل العمارة السائدة في القطر الذي بنيت فيه ففي الأندلس بعد الفتح الإسلامي بنيت المعابد اليهودية على الطراز الأندلسي والمعابد اليهودية في مصر على طراز البازيليكا التي بنيت به معظم الكنائس القديمة وحتى المعابد اليهودية في اسرائيل نفسها تعددت طرزها طبقا للمفهوم الحضاري للجماعات التي هاجرت إليها .