ذكريات من حرب 73 ( حقيقية ) متجدد

كنت اتكلم اليوم في درس عن حرب أكتوبر 73 وأن من حارب في حرب رمضان السادس من اكتوبر يعتبر كنز لنا فيجب أن نتقلاب عليه حتي يحكي لنا ما رآه من كرامات وخوارق في هذه الحرب وما رآه من بطولات فوق العاده فقد أجمع كل من كلمتهم من المحاربين أن هذه الحرب شهدوا فيها آيات كثيرة من الله فوق قدرات العقل البشري

وبعد الدرس أتي لي واحد من الحاضرين والذين أحسبهم علي خير قد تجاوز الستين من عمره وقال لي ... فعلا كلامك صحيح

ثم أكمل كلامه قائلا ... لقد رايت كرامات في هذه الحرب لا تنسي وغرائب مازالت محفورة في ذاكرتي
ثم بكي بشدة وقال وهو يبكي دعني الان من الخوارج فقد تذكرت الصول محمد حلمي عندما اختارني للذهاب معه علي الجبهة
فقلت له يا حضرة الصول أنا لا أريد الذهاب إلي الجبهة . دعني انا
فضحك الصول محمد حلمي وقال يا مصطفي جايز انت اللي تدفني لما اموت يا مصطفي
ثم يكمل الرجل بكاءه ويقول فلما ذهبنا للجبهة فإذا بالطيران يحلق فوقنا وأزيزه مثل قصف الرعد
وكنا جميعا نختبئ في حفر برميلية فإذا بالصول محمد حلمي يقفز من حفرته ويقف رافع يديه للسماء قائلا . الله أكبر الله أكبر الله أكبر
فإذا بشظية تخترق صدره وتخرج من ظهره وإذا بي أقفز من حفرتي لألتقطه قبل أن يقع علي الارض . وانا من يقوم بدفنه كما أخبرني

حقا رجال صدقوا الله فصدقهم الله

يتبع
يتبع

مازلت مع عم مصطفي ( المقاتل المصري )
قال لقد رأيت بنفسي رامي مصري علي مدفع ( م . ط ) مضاد للطيران يسقط طارة إسرائيلية من أول دفعة طلقات يطلقها

فانفجرت الطائرة في الجو ونجا الطيار وسقط علينا بالبارشوت

فانتظرناه علي الأرض وأول ما نزل التففنا حوله وأسرناه ولكن هذا الطيار فوجئنا بأنه يرتدي ( شورت ) ولا يرتدي بنطلون وكأنه في نزهة وليست حرب
وظل يسأل سؤال واحد فقط
أين الذي أسقطني
لم يهتم بأسره ولكن ظل يلح بشكل غريب جدا .. أين الذي أسقطني .. ؟
أين الذي أسقطني .. ؟
وبعد الحاح طويل أخذناه إلي الرامي الذي أسقطه
فنظر بإعجاب إلي هذا الشاب المصري الذي أسقطه وقال له
يا فتي ... أنا طيار أمريكي خضت عدة حروب ولم يستطع رامي في العالم كله أن يسقطني سواك
وإني أحييك ولا أملك لك شيء أبدي به اعجابي سوي أن أقدم لك هذه ... وخلع ساعة يد من يده وأهداها
للرامي المصري ... ويقول عم مصطفي .وكانت ساعة غريبة لم نري مثلها من قبل . فهي كانت تخص الطيارين

رحم الله موتى المسلمين جميعاً بالفعل أستاذي

ظهر العجب العجاب في هذه الحرب فمتى كان العبد

المؤمن قريب من الله كان الله معه في كل شيء

فقد ظهر الحق والنصر على أيدي هؤلاء لأنهم

كما قلت صدقوا الله فصدقهم فسبحان مغير الأحوال

من يرى حالنا اليوم يبكي دماً وأسفاً عليه

أسأل الله أن يثبتنا على ديننا ويعيد إلينا أمجادنا

شكراً لك أيها الحبيب

اكمل يا استاذ اكرم

اتابع حضرتك

رحم الله جميع شهداء اكتوبر العظماء الأبرار ..

سأكون هنا لاتابعك ..

لك َخالص التقدير والاحترام .

تحيتى لك استاذ اكرم عبد لقوى
اولا.. اسجل تحيه إعزاز لقواتنا المسلحه الباسله
والى شهداء حرب اكتوبر ومصابيه كل الفخر والعزه
بكم رفعت رايه مصر عاليه وبكم نلنا النصر والكرامه
ثانيا.. أحتج بشده على فكره موضوعى كنت هنزله بنفس التفصيل
ولكن أين يذهب بما أعددته حضرتك فى لقائك الحى بأحد ابطال النصر
له منى كل التحيه والفخر ولك كل الشكر على مجهودك وما ابدعت
ولى الله بمجهودى وما ضيعت
تقبل منى فائق الاحترام والتقدير
اشارة

الأجلاء

أبو جمال

غير متصل

الوردة البيضاء

اوتار

قطر الندي

بوركتموبورك مسعاكم

ولقطرالندي

موضوعك مكانه محجوز

وعلي فكرة كما سترين سكون هناك اكثر من لقاء مع اكثر من بطل

أسأل الله ان يتم موضوعي علي خير ما ترغبون وألا يصيبكم الملل

بانتظار موضوعك القيم لنتعلم منه

العسكري أحمد وعلبة البلوبيف

عم سيد .. المسئول عن جنة الأطفال بنادي محافظة الفيوم

واحد من الذين شاركوا في حرب رمضان المجيد

جلست معه أكثر من مرة فحكياته كثيرة وغريبه ..فقد رأي آية من آيات الله صباح السادس من أكتوبر وسوف نورد ذلك في حينه إن شاء الله

ولكن أقص عليكم شيء اعجب من العجب العجاب حكاه لي

قال .. كنا علي الجبهة وكان هناك معنا عسكري اسمه احمد غير متزن نفسيا وكنا جميعا نعتبره مجنون وكذلك قادتنا فكان لا يعطوه سلاح ولا يقف حراسة علي أي مكان وكان يهيم علي وجهه في الجبل

( وقبل أن يكمل عم سيد كلامه سرحت بخيالي وقلت أكيد العسكري احمد هذا جاسوس .. هكذا قرات في كثير من قصص الحروب ...ولكن الواقع دائما أغرب من خيال الأدباء ... فاستمعت بنوع من الملل بانتظار أن يقول لي أنه جاسوس ... ولكن كانت المفاجأة المدوية )

يكمل عم سيد قصته عن العسكري أحمد زميله في الكتيبة..وكانت هناك علي خط المواجهه ثكنات عسكرية اسرائيلية

المهم .أحمد هذا خرج كعادته يهيم علي وجهه في الصحراء .وأثناء سيره وجد علبة (بلوبيف ) ملقاه في الجبل من طعام الحرب ..فأمسكها ثم مشي بها وما إن وجد خندق تحت الأرض إلا ودخله حتي يأكلها بمفرده في الظل . ولكن يشاء الله أن الخندق به عشرون ضابط وجندي إسرائيليين ودخل عليهم أحمد فجأة ومعه علبة البلوبيف . فحاول أحد الضباط أن يتناول سلاحه ليقتله فإذا بأحمد يرفع يده لأعلي بعلبة البلوبيف وهو يلف يده عليها فلا يظهر منها إلا القليل وكأنه يريد أن يقول لهم أنا جئت لأكلها هنا لا لأقتلكم

ولكن الله ألقي في نفوس العشرين إسرائيلي أن هذه قنبلة يريد أن الجندي المصري أن يفجرها في عملية استشهادية ليقتلهم ويقتل نفسه معهم ..ولم يعلموا أنها مجرد علبة بلوبيف

فإذا بالعشرين شخص يرفعون أيديهم لأعلي مستسلمين
فيسوقهم العسكري أحمد أمامه عدة كيلو مترات بعلبة بلوبيف ويدخل بهم كتبته وهم مازالوا يرفعون أيديهم لأعلي

وقد اسرهم هذا الجندي المجنون بمفرده وبعلبة بلوبيف

فسبحان من نصره بالرعب

» بحور الـ ذكريات ..!!
» يا زهرتي .. هذي بقايا ذكريات
» ســارة ... ذكريات طفولة
» هل غرس ذكريات كاذبة خلال العلاج النفسي أمر أخلاقي؟
» ذكريات رمضان زمان ... بوجى وطمطم الحلقة الاولى